ونقلت وكالة "سمارت" عن مصدر عسكري وشهود عيان قولهم إن التعزيزات تضم 140 عنصراً، انطلقت من ساحة كندال باتجاه الطريق الواصل بين الرقة ومدينة تل أبيض شمالها قرب الحدود مع تركيا. وأشارت إلى أن التعزيزات انطلقت تزامناً مع دعوات للتظاهر والاعتصام في محافظة الرقة ضد تركيا.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة خارجية النظام السوري عن إجراء محادثات في دمشق مع "جماعات كردية".
ونقلت وكالة "رويترز" عن نائب وزير خارجية النظام فيصل المقداد قوله، خلال مؤتمر صحافي مصغر اليوم، إن حكومته تتحاور مع "جماعات كردية أبدت استعدادها إلى التوصل لاتفاق سياسي مع النظام، في إطار مواجهة عملية عسكرية تركية محتملة على شرقي الفرات"، مشيرًا إلى أنه "متفائل" بشأن ذلك الحوار.
وتعمل "قسد" على التقرب من النظام السوري، في الآونة الأخيرة، لعقد اتفاق معه حول مناطق "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سورية، بوساطة روسية.
وبدأت هذه المفاوضات بين الجانبين عقب إعلان الولايات المتحدة نيتها سحب قواتها من شرق سورية، منتصف الشهر الماضي.
كما تفاوضت "قسد" مع النظام من أجل دخول قواته إلى مدينة منبج في محاولة لمنع القوات التركية من دخولها. وقال: "نشجع هذه الجماعات أن تكون مخلصة في حوارها مع الحكومة السورية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لا بديل لها عن ذلك".
وكان "مجلس سورية الديمقراطية" (مسد)، الذراع السياسية لـ"قسد"، زار دمشق، في أيلول/سبتمبر الماضي، لبحث "مستقبل مناطق الإدارة الذاتية".
وفي سياق متصل، شكلت قبيلة العكيدات، الأربعاء، مجلساً لعشائرها في قرية الشحيل بمحافظة دير الزور شرقي سورية.
وقالت مصادر محلية إن المجلس مكون من 25 عضواً برئاسة الشيخ جميل حمود العكيدي، مشيرة إلى أن تشكيله يهدف لتوحيد عشائر القبيلة ومساندة "الإدارة المدنية" (مجلس دير الزور المدني) في المناطق الخاضعة لـ"قسد" على ضبط الأمن وتحسين الأوضاع المعيشية.
وقالت المصادر إن قبيلة العكيدات تضم أكثر من 25 عشيرة، أبرزها "الشعيطات، الثلث، البوحسن، البورحمة، النجرس".
وكانت "قوات سورية الديمقراطية" أعلنت في أيلول/ سبتمبر 2017، تشكيل "مجلس دير الزور المدني" خلال اجتماع في قرية أبو خشب شمال مدينة دير الزور، بهدف إدارة المحافظة بعد السيطرة عليها.
وعلى الصعيد الميداني، قالت شبكة "فرات بوست" المحلية إن ثمانية عناصر تابعين لتنظيم "داعش" بريف دير الزور الشرقي سلموا أنفسهم لـ"قسد"، جميعهم من جنسيات أجنبية، من أوزبكستان وطﺎﺟﻜﺴﺘﺎﻥ وﺃﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺎ وﻛﺎﺯﺧﺴﺘﺎﻥ وﺭﻭﺳﻴﺎ والوﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ وأﻟﻤﺎﻧﻴﺎ.
إلى ذلك، قتل أحد المدنيين من أبناء مدينة هجين نتيجة انفجار لغم من مخلفات المعارك مع تنظيم "داعش"، وهو الثالث الذي يقضي في مدينة هجين خلال الأيام القليلة الماضية.
وعثر على جثة رجل جرى إطلاق النار عليه من قبل مجهولين صباح اليوم في منطقة فليطح في بادية قرية أبو النيتل. كما عثر على جثة شاب في العقد الثالث من عمره مرمية على ضفة نهر الخابور الشمالية في موقع يبعد عن جسر البيروتي 3 كم بمدينة الحسكة بعد تعرضه للتعذيب والخنق.
إلى ذلك، توفي أحد المدنيين النازحين من محافظة حمص في بلدة السوسة شرق دير الزور، جراء عدم توفر الدواء ونقص الغذاء.