شرعت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في الآونة الأخيرة، في عمليات حفر وبناء أنفاق في محيط مدينة عين العرب بريف حلب شمالي سورية، في وقت تعرضت مواقعها في ناحية تل رفعت لقصف من الجيش التركي.
وقالت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد" إن الأخيرة بدأت أخيرا بحفر وبناء الأنفاق بأرجاء عين العرب القريبة من الحدود السورية التركية، والتي تشهد بين الحين والآخر دوريات مشتركة بين الجيش التركي والجيش الروسي لمراقبة المنطقة ومواقع "قسد" فيها.
وبحسب المصادر، التي اشترطت عدم الإفصاح عن هويتها، فإن "قسد" تقوم بحفر أنفاق بشكل سري وتدعمها بالحديد والإسمنت، وذلك تخوفا من كشف أماكنها وتلقيها ضربات جوية من الجيش التركي.
وكانت "قسد" قد قامت بردم خنادق أنشأتها سابقا، وذلك بإشراف من القوات الأميركية قبل مغادرتها المنطقة.
إلى ذلك، سيّر الجيش الروسي دورية مشتركة مع الجيش التركي في ناحية عين العرب يوم أمس ضمن مناطق سيطرة "قسد"، وذلك تطبيقا لتفاهمات بين الطرفين والتي توصل الطرفان إليها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان الجيش التركي قد شن بالتعاون مع "الجيش الوطني السوري" في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عملية عسكرية ضد "قسد"، سيطر خلالها على مساحات واسعة من محافظتي الرقة والحسكة.
من جانب آخر، قصف الجيش التركي، الليلة الماضية، مواقع لـ"قسد" في محاور قرى شوارغة والمالكية ومرعناز في ناحية تل رفعت بريف حلب الشمالي أيضا.
وشهدت المنطقة أمس اشتباكات بين "قسد" و"الجيش الوطني السوري" جراء هجوم من الأولى على محور الدغلباش غرب مدينة الباب، حيث وقعت اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوفهم.
يذكر أن "قسد" تسيطر على العديد من القرى والبلدات في محور تل رفعت جنوب غربي مدينة الباب، وتتمركز إلى جانبها قوات روسية وقوات موالية للنظام السوري.