"فيكتوريا"... معرض للمنتجات الفنية واليدوية في غزة

09 يونيو 2019
جانب من المعرض (العربي الجديد)
+ الخط -
اجتمع عدد من هواة الأشغال اليدوية تحت سقف معرض "فيكتوريا" الذي تم تنظيمه اليوم الأحد في مدينة غزة، ليعكس لوحة فنية متكاملة، ضمت مجموعة حرف ومهن وفنون تشكيلية.

واشتملت زوايا المعرض على مجموعة متنوّعة من المشغولات اليدوية، والتي توزعت بين التطريز، الإكسسوارات، المنتجات الطبية، الأعشاب الطبيعية، القهوة العربية المصنوعة على الرمل، وسلال القش.

كذلك ضم المعرض والذي شارك فيه العديد من أصحاب صفحات البيع عن طريق الإنترنت، زوايا المستلزمات الشخصية، والأدوات المطبخية والمنزلية، علاوة على الملبوسات القماشية والصوفية، والدمى، والمصنوعات الفنية الخشبية.

ويقول منسق "فيكتوريا"، حمّاد عاشور، إن المعرض، والذي تم تنفيذه خلال فترة قياسية، اهتم بإيجاد زوايا جديدة، بهدف ترويج أفكاره، وتشجيع المنتج الوطني اليدوي، إلى جانب كسر الحاجز بين الفئات الشبابية والمجتمع.

ويضيف لـ "العربي الجديد" أنه ومع ازدحام الأسواق بالمنتجات المستوردة، كان من المهم تسليط الضوء على الإبداعات الشابة، والتي يمكنها صناعة مختلف المنتجات الفنية واليدوية بحرفية عالية، مشدداً على أهمية المعارض في تحقيق ذلك الهدف.

وعما يميز المعرض، يوضح حمّاد أنه تم إيجاد المكان بالتوافق والمشاركة الجماعية بين أصحاب الزوايا المشاركة بالمعرض، ما يعني أنهم ظهروا بمظهر الفريق المتكامل، تربطهم الفكرة، ونجاحها، وتحقيقها للهدف المرجو.

من جانبها، تقول روان قاسم إن زاوية "فيكتوريا" اختصت بجانب الهدايا وتقديمها بشكل لافت ومميز، وتركيب العطور يدوياً وفق ما يناسب الشخص، كذلك ضمت تصميم وتنفيذ الأشكال الفنية على الأخشاب وفق تقنية CNC.

وتبين قاسم لـ "العربي الجديد"، أهمية المعارض للأشخاص الذين يتخذون من صفحات مواقع التواصل ملجأ لهم، والذين لا يملكون أي مقر لعرض منتجاتهم، موضحة أنها مساحة جيدة لهم للالتقاء وعرض المنتجات، وإيجاد دخل يمكنهم من الاستمرار والمواصلة.


من جانبه؛ يفيد سلمان المنايعة من مدينة دير البلح، بأنه شارك من خلال زاويته المختصة بتصنيع الأشغال اليدوية من عسف النخيل، والتي بدأ العمل بها منذ 16 عاماً، بعد أن علمته صناعتها والدته.

ويسهب المنايعة في الحديث عن منتجه قائلاً: "المنتج طبيعي 100%، يتم تجهيز خوص النخيل، ونقعه، ومن ثم تشكيله، وحشوه ب(الحِلفة)، وتغليفه بسعف النخيل"، مبيناً أن منتجاته تتنوع بين السلال المتنوعة، الأطباق، الصحون، والأدوات المنزلية، والأشكال الفنية المتنوعة.

وشارك الزوجان صبحي وسحر حرز الله في زاوية التطريز بأقسامه المتنوعة بين الإكسسوارات، الحقائب، الملابس، وغيرها، موضحاً أنه بات وزوجته يلجأان للمعارض للترويج لمنتجاتهم، خاصة وأنهما لا يملكان مكاناً خاصاً بهما.

وتوافقه نادين عجور صاحبة زاوية الأشغال اليدوية الفنية، والتي اشتملت على الرسم على الزجاج، الرسم على الخشب باستخدام الخيطان، مضيفة لـ "العربي الجديد": نواصل المشاركة في المعارض رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة، تحدياً للظروف، وإيمانا بقدرتنا على صناعة شيء من لا شيء.

دلالات
المساهمون