جرّت تعليقات رئيس قسم الإعلانات في "فيسبوك"، روب غولدمان، مزيداً من الانتقادات التي اتهمت الموقع بعدم الاستعداد لمنع التدخل الروسي وضعف الحساسية السياسية، بعد صدور تقرير المحقق المستقل في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، روبرت مولر.
ويعالج موقع "فيسبوك" حالياً هذه الموجة الجديدة من الانتقادات، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وكان تقرير مولر وصف استخدام إحدى الشركات الروسية مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب"، في "إثارة الفتنة والشقاق"، في الولايات المتحدة، منذ عام 2014.
وبيّن التقرير أن الروس ركزوا على وحدة تبادل الصور في "فيسبوك" و"إنستغرام"، للتأثير على الرأي العام الأميركي. كما أظهر أن "فيسبوك" غير مستعد للتصدي للتدخل الروسي، مستشهداً بالقول إن أقل من مائة محرّض روسي فقط مسلحين بالمعرفة والمعدات التكنولوجية استطاعوا توظيف منصته لسنوات، بينما يضم "فيسبوك" 25 ألف موظف.
لكن غولدمان غرّد أن "هناك أساليب سهلة لمواجهة الحملة الروسية، أولها أن يكون المواطنون جيدي التعليم"، والهدف الرئيسي للروس "ليس التأثير على نتائج الانتخابات، بل زرع الفتنة بين الأميركيين"، ما أثار غضباً وجدلاً واسعين، خاصة أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، استشهد بهذه التغريدة لتأييد فكرة أن الأفعال الروسية لم تؤثر على الانتخابات.
بعد موجة الانتقادات ضده، قال غولدمان إنه "من الواضح أن الحملة الروسية أيّدت ترامب". كما أعلن "فيسبوك" عن اتخاذ إجراءات عدة لمنع مثل هذا التدخل في المستقبل، وبينها استقدام 10 آلاف موظف لمكافحة خطاب الكراهية والحسابات الوهمية.