وتُعتبر هذه الخصائص الديمغرافية مجموعاتٍ محميّةً بموجب قانون الإسكان العادل.
وبعد أسبوع من عودة ذلك الجدل، قال "فيسبوك" في رسالة إلى رئيس تجمع السود في الكونغرس، ونقلها موقع "يو إس آي توداي": "إلى حين أن نتمكّن من التأكد أنّ أدواتنا لن تُستخدم بشكلٍ غير لائق، سنوقف هذه الميزة التي تسمح للمعلنين باستبعاد مستخدمين بناءً على "التقارب متعدد الثقافات".
وسيوقف "فيسبوك" ميزة "تسويق التقارب متعدد الثقافات" على موقعه، وسيصل التحقيق إلى ما هو أبعد من العرق والإثنيات لفهم كيف يتم استبعاد ديمغرافيات أخرى، كالمنتمين لمجتمع الميم (LGBT) والجماعات الدينية، باستخدام أدوات الإعلانات. وسيقوم "فيسبوك" بمشاركة نتائج ذلك التحقيق.
وفي فبراير/شباط الماضي، أطلقت شركة "فيسبوك" أدوات تهدف للحدّ من التمييز على منصّتها، من بينها نظام التعلّم الآلي الذي يهدف إلى اكتشاف متى قد يكون استهداف مجموعات من فئات تمييزياً، بالإضافة إلى تحذيرات في مجال إعلانات السكن والعمل.
وقالت آمي فورا، العضوة المنتدبة لإدارة المنتجات في "فيسبوك"، في بيانٍ نقله موقع "ماشابل"، منذ أسبوع، إنّ "ذلك كان فشلاً في تطبيقنا. ونحن نشعر بخيبة الأمل لأننا لم نستطع الوفاء بالتزاماتنا".
وأضافت: "لا نريد أن يكون "فيسبوك" منصّةً تُستخدم للتمييز، وسنواصل تعزيز سياساتنا وتعيين المزيد من مراقبي الإعلانات وصقل أدوات التعلّم الآلي للمساعدة في الكشف عن الانتهاكات. وتستمرّ أنظمتنا في التحسّن لكننا نستطيع أن نكون أفضل".
وأعلنت الشركة أنّها ستبدأ في توسيع نظام الإنذارات الخاص بها ليشمل جميع الإعلانات التي تستهدف استبعاد مجموعات معيّنة. وكان النظام السابق يُطبّق على السكن والوظائف وإعلانات بطاقات الائتمان فقط.
وتقول "فيسبوك" إنّ برامجها الجديدة والمراجعين البشريين الإضافيين، تمكّنوا من تحديد ملايين الإعلانات العنصريّة، منذ إطلاقها في وقتٍ سابق من العام.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن "فيسبوك" أنه سيبدأ مراجعة يدوية للإعلانات التي تستهدف جماعات معينة وتتناول قضايا سياسية ودينية وعرقية واجتماعية. وأبلغت الشركة بعض المعلنين عن متطلبات "المراجعة البشرية" الجديدة، محذرةً إياهم من أن ذلك ربما يتسبب في بعض التأجيل، قبل ظهور إعلاناتهم على منصة الإعلام الاجتماعي.
وتعيَّن على "فيسبوك" الاعتذار، وسط اكتشافاتٍ حينها بإساءة استخدام عملية الإعلان التلقائية فيه، لبث أخبار مزيفة أو الترويج لرسائل كراهية ومثيرة للانقسام.
(العربي الجديد)