وتمكّن هذه المبادرة الباحثين لأوّل مرّة من الوصول إلى بيانات "فيسبوك" ونشر نتائج من تلك البيانات من دون موافقة مسبقة من إدارة الموقع الأزرق.
ويعني هذا أنه إذا وصل العلماء إلى نتائج تدين "فيسبوك" بشكل ما، فلن تستطيع الإدارة منع العلماء من نشر هذه المعلومات.
ولم تتم تسمية المبادرة بعد، كذلك رفضت الجهتان تقديم معلومات إضافية حولها، لكن ما رشح حتى الآن من معلومات يشير إلى أن المبادرة سوف تحمي بيانات مستخدمي "فيسبوك" من إساءة مماثلة لفضيحة "كامبريدج أناليتكا".
نظام عالي الأمان
ستوفر "فيسبوك" أجهزة كمبيوتر محمولة مشفرة للعلماء، بحيث ستكون بمثابة غرف عمليات افتراضية نظيفة، وستوفر للباحثين إمكانية الوصول عن بعد إلى البنية التحتية لـ"فيسبوك".
ولا يسمح هذا الكومبيوتر على الإطلاق بالعمليات التقليدية، مثل إرسال رسائل شخصية، بل يوفّر مستوى أمان يماثل ذاك الموجود في الشركة.
وسوف تجرى بعض التحليلات في الوقت الحقيقي، بينما سوف تُجرى اختبارات من قبل خبراء مدرَّبين على فك رموز ملفات السجلات.
وسيتم توفير سجل بالمعلومات المطلوبة، ومن طلبها، وماذا فعل بها، وهذا يعني أن الباحثين فقط سيسمح لهم بالوصول إلى هذه البيانات، وأن الأخيرة سوف تكون مرتبطة بالأبحاث المقترحة والتي يحتاجون إليها.
هل ستراقب "فيسبوك" العلماء؟
لن يتم تخزين أي بيانات على الكمبيوتر المحمول، وسيحتاج الباحثون إلى الإذن قبل إزالة أي بيانات من الجهاز، وإذا أراد فريق العلماء التحقيق في سؤال مختلف أو الوصول إلى بيانات أخرى، فسيلزمه تقديم طلب منفصل للنظر فيه.
وعلى الرغم من أن "فيسبوك" سوف توفر الأجهزة المحمولة، فإنها لن تراقب كيف يستخدم الباحثون هذه الأجهزة، وبدلاً من ذلك، ستشرف على المراجعة لجنة من الخبراء المستقلين الذين لن يتم توظيفهم من قبل "فيسبوك"، مع خبراء من الشركة للمساعدة التقنية.
(العربي الجديد)