تحقق شركة "فيسبوك" في ما إذا كانت خوارزمياتها تميز ضد الأقليات العرقية، بعدما أجبرتها الاحتجاجات الداخلية على إعادة تقييم إمكانية التقاط أنظمتها للتعلم الآلي التحيز الموجود على أرض الواقع.
وستكلف فرق "الإنصاف والدمج" في الشركة بتقييم خوارزميات موقعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، والتأكد من عدم انحيازها ضد السود واللاتينيين وغيرهم من الأقليات العرقية. ولفتت "فيسبوك" إلى أن تركيزها سينصب على "ضمان الإنصاف وتطوير الخدمات العادلة".
وأوضحت الشركة أن هدف فرقها الجديدة رصد أي مقاربات متحيزة وضمان أن تعامل الخدمة كل العرقيات بمساواة، مشيرة إلى أنها ستعلن مزيداً من التفاصيل حول المبادرة خلال الأشهر المقبلة.
وقال نائب رئيس المنتجات في "إنستغرام"، فيشال شاه، في بيان إن "حركة العدالة الاجتماعية تشكل لحظة مفصلية حقيقية بالنسبة لشركتنا. إن أي تحيز في أنظمتنا أو سياساتنا يتعارض مع مبدأ توفير منصة تسمح للجميع بالتعبير عن أنفسهم...".
ووفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" التي كشفت أولاً عن هذه الفرق، فإن الشركة علقت سابقاً بحثاً مماثلاً حول التحيز العرقي في خوارزمياتها.
ولفتت الصحيفة نفسها إلى أن البحث وجد أن احتمال تعليق حسابات الأشخاص السود على "إنستغرام" أكثر بـ 50 في المائة من مستخدمين آخرين. لكن التوسع في البحث منعته إدارة "إنستغرام".
يذكر أن الجمعيات الحقوقية عبرت سابقاً عن مخاوفها بشأن تحيز الخوارزميات، قائلة إن مستخدمين من مجموعات معينة لا تُعرض أمامهم إعلانات أو فرص معينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تتنبأ آلياتها بالوضع الاجتماعي أو المالي بناء على الخلفية العرقية.