عاد شبح الإصابات ليُخيم من جديد على لاعبي الأندية الأوروبية، حيث أصبحت أزمة الإصابات بمثابة الشغل الشاغل لدى مدربي القارة العجوز لدرجة وصلت إلى أن اتخذت وسائل الإعلام العالمية من "فيروس الفيفا" مصطلحاً للإشارة إلى الإصابات وحالات الإجهاد التي أصابت أبرز اللاعبين، خلال مشاركتهم مع منتخبات بلادهم في المباريات الدولية الودية، أو حتى في التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية.
وعمّت حالة من القلق الشديد بين مدربي الاندية الأوروبية الكبرى؛ وذلك بعد تزايد عدد الإصابات التي أصبح يُعاني منها اللاعبون الدوليون بعد مشاركاتهم الدولية مع منتخبات بلادهم في مباريات أسبوع "الفيفا" التي خاضتها معظم منتخبات القارة الأوروبية العجوز.
وكان لفريق "مانشستر يونايتد" الإنجليزي نصيب الأسد من قائمة الإصابات التي عصفت مؤخراً بالفرق الأوروبية، حيث ضرب "فيروس الفيفا" ثلاثة لاعبين ضمن التشكيل الأساسي لفريق مانشستر يونايتد؛ كان آخرهم متوسط ميدان الفريق، الهولندي دالي بليند، الذي تعرض لإصابة في الركبة خلال مباراة منتخب بلاده التي جمعته بنظيره منتخب لاتفيا، وانتهت بفوز "الطواحين" بسداسية نظيفة.
وأصبح بليند اللاعب الثالث في تشكيلة المدرب الهولندي، لويس فان جال، الذي يتعرض لإصابة خلال أدائه الواجب الوطني؛ وذلك بعد الحارس الإسباني، ديفيد دي خيا، الذي أصيب في إحدى أصابع اليد خلال تدريبات منتخب بلاده التي أقيمت عشية مباراته الودية أمام نظيره الألماني؛ والإنجليزي مايكل كاريك الذي اضطر لمغادرة تدريبات منتخب "الأسود الثلاثة" بسبب مشكلة في أعلى الفخذ.
أما فريق بايرن ميونخ الألماني، فقد عانى هو الآخر من شبح الإصابات، حيث تعرض مدافعه الدولي الألماني، جيروم بواتينج، للإصابة عشية المباراة الودية التي جمعت منتخب بلاده بنظيره الإسباني، ليضطر، يواكيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، لاستدعاء مدافع فولفسبورج، روبن كنوخه، ليحل بدلاً منه.
وانضم بواتينج لضحايا الإصابات في صفوف المنتخب الألماني ونادي بايرن ميونخ، إذ جاءت إصابته بعد يوم واحد من إصابة زميله في بايرن ميونخ، الحارس الدولي مانويل نوير، الذي تعرض هو الآخر لإصابة في ركبته اليمنى خرج على إثرها من حسابات الماكينات في مباراة إسبانيا الودية.
وكما جرت العادة، لم يسلم ريال مدريد الإسباني من "فيروس الفيفا" إذ تلقّى الفريق الملكي ضربة موجعة إثر تعرض صانع ألعابه، لوكا مودريتش، للإصابة خلال مباراة منتخب بلاده أمام مُضيفه الإيطالي ضمن الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس بطولة أوروبا 2016 في فرنسا.
واضطر اللاعب الملقب بـ"كرويف البلقان" للخروج من أرضية الملعب عند الدقيقة الثامنة والعشرين من زمن شوط المباراة بعدما شعر بألم في الجانب الأيمن للفخذ وترك مكانه لماتيو كوفاسيتش؛ قبل أن تُؤكد وسائل الإعلام الإسبانية بعد نهاية المباراة غياب اللاعب عن صفوف فريقه لمدة نحو 3 أشهر.