"فولكس فاغن" تدفع 1.2 مليار دولار تعويضات لأميركا

03 أكتوبر 2016
شركة السيارات الألمانية (اود اندرسون/فرانس برس)
+ الخط -

وافقت شركة "فولكس فاغن"، كبرى شركات انتاج السيارات الألمانية، على دفع 1.2 مليار دولار لنحو 652 وكيلاً في الولايات المتحدة كتعويضات على خلفية فضيحة التلاعب بالسيارات لتجاوز اختبارات الانبعاثات، لتتزايد بذلك العقوبات المفروضة على الشركة الألمانية.
وسوف يحصل الوكلاء على متوسط تعويض يبلغ 1.85 مليون دولار لكل منهم، وفقاً للتسوية التي تم التوصل إليها الجمعة في المحكمة الجزئية بسان فرانسيسكو.
ووافقت "فولكس فاغن" خلال الصيف على دفع ما يصل إلى 15 مليار دولار في تسوية منفصلة مع السلطات الفيدرالية والمستهلكين، بخلاف مبلغ 1.2 مليار دولار الإضافي الذي تم الاتفاق عليه الجمعة.
واضطرت الشركة قبل عام لوقف مبيعات السيارات التي تعمل بالديزل في الولايات المتحدة بسبب وجود أجهزة مكنت السيارات من خداع اختبارات قياس مستوى الانبعاثات.

وتراجعت مبيعات سيارات فولكس فاغن في الولايات المتحدة بنسبة 14.6 في المئة في الأشهر الستة الأولى من 2016 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وكان هينريتش ويبكين، الرئيس التنفيذي لشركة فولكس فاغن في منطقة أميركا الشمالية قال في وقت سابق: "إن تسديد التعويضات يعد خطوة مهمة للغاية في التزامنا بإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح بالنسبة لجميع الأطراف صاحبة المصلحة لدينا في الولايات المتحدة".

من جهة أخرى، أفات وكالة فرانس برس منتصف الشهر الماضي، أن عددا من المساهمين في شركة فولكس فاغن الألمانية، يطالبون بتعويضات تقدر بنحو 8.2 مليارات يورو، بعد تورط الشركة في فضيحة تزوير بيانات انبعاثات سياراتها، وفق ما أعلنت المحكمة المكلفة بقبول الدعاوى ضد الشركة الألمانية في برونسفايك.

وقالت المحكمة في المدينة الواقعة في ولاية سكسونيا السفلى، التي تضم مقر الشركة في فولفسبورغ، إنها قبلت 1400 دعوى ضد الشركة لمستثمرين وأشخاص من المتضررين من القضية.

وقالت المحكمة إن أكثر المدعين سارعوا بمقاضاة فولكس فاغن، في 18 سبتمبر/ أيلول الماضي لأنه آخر يوم من الأجل القانوني لرفع الدعاوى أمام القضاء، بعد مرور سنة على تفجر فضيحة التلاعب.


وفولكس فاغن، تطلق على صانع السيارات الألمانية ومقرها في فولفسبورغ، سكسونيا السفلى، ألمانيا. أنشئت في عام 1937 وتمثل الآن ثاني أكبر منتج للسيارات في العالم، بعد تويوتا،
ولفترة طويلة مضت كانت فولكس فاغن أكبر شركة للسيارات المصنعة مع حصة في السوق بلغت أكثر من 20 في المئة في جميع أنحاء العالم، وتطمح الشركة إلى أن تكون على نحو دائم أكبر مصنع للسيارات في العالم بحلول العام 2018.

في سبتمبر/ أيلول 2015 أعلنت السلطات الأميركية أن فولكس فاغن تلاعبت بالمعايير البيئية عن طريق برمجة بعض سياراتها التي تباع في الولايات المتحدة؛ والتي تعمل بالديزل لتشغيل برنامج مراقبة الانبعاثات فقط عندما يتم عمل اختبار للسيارة. وتسببت هذه الفضيحة في تقديم الرئيس التنفيذي للشركة مارتن فينتركورن استقالته، وذكر محللون أن هذه الفضيحة تعتبر تهديدا لاقتصاد ألمانيا، خاصة وأن الشركة توظف أكثر من 270 ألفا.