"فن في حركة".. ماذا نريد من الحديقة؟

29 سبتمبر 2016
("حديقة الصنايع" أصبحت "حديقة رينيه معوض"، 2016)
+ الخط -

في الخامس من تشرين الأوّل/ أكتوبر المقبل، تنطلق في "حديقة الصنائع" ("حديقة رينيه معوّض" في اسمها الجديد) في بيروت، فعاليات الدورة الأولى من معرض فنّي يحمل عنوان "صمود وإصرار"، وتتواصل حتى الرابع والعشرين منه.

يضمّ المعرض، الذي تُنظّمه جمعية "فن في حركة"، أعمالاً متنوّعة من منحوتات وأعمال تجهيز وتصميم وأداء لأربعة وعشرين فنّاناً من تسعة بلدان عربية وأجنبية، وتتخلّله جلسات نقاشية وورش عمل ولقاءات مع فنّانين وخبراء في الفن المعاصر.

من بين الفنّانين المشاركين في التظاهرة: مصطفى علي ولطفي الرمحيي وهُمام السيد من سورية، وزياد عنتر وشوقي شوكيني ونانسي دبس حداد وزينة حمادي ويزن حلواني ورندة نعمة ومروان رشماوي ونبيل حلو وغالب أمين حويلا وغسّان زرد من لبنان، وهناء مال الله من العراق، وعبد الرحمن قطناني من فلسطين، وتوماس هاوسياغو من بريطانيا، وكارين ديبوزي وكزافييه فيلان من فرنسا، وكاثي فيدرز من بلجيكا، وفيكا كوفا وكزاندر سبرونكن من هولندا، وآدا يو من كازاخستان.

في مؤتمر صحافي عقدته مؤسّسات "فن في حركة"؛ رانية طبارة ورانية حلاوي وريا فرحات، في بيروت مساء اليوم، قالت الجمعية إن الهدف من المعرض يعكس توجّهها المتمثّل في السعي إلى "الإفادة من الأماكن العامة، ودعوة الناس إلى الاطلاع على الأعمال الفنية والتفاعل معها"، مضيفةً أن جمع فنّانين من بلدان عربية وأجنبية يهدف إلى "إقامة نوع من الحوار بين أعمالهم في مساحة عامّة".

قد يبدو العنوان "صمود وإصرار" مغرقاً في نوعٍ من شعاراتية لا تعكسها فكرة المعرض الذي يُعدُّ باكورة أنشطة "فن في حركة" التي تعرّف عن نفسها بأنها "جمعية غير ربحية"، تعمل على "تشجيع الحوار الثقافي عبر الفن في الأماكن العامة، وجعل الفن وسيلة لجمع الناس على تنوّع فئاتهم".

في هذا السياق، تلفت الجمعية إلى أن أعمال الفنّانين المشاركين ترتبط بالبعد التاريخي لمكان التظاهرة؛ في قلب بيروت، والتي أُنشئت عام 1907 خلال العهد العثماني؛ وأخذت اسمها من مدرسةً للفنون والحرف كانت تجاورها. ومنذ تأهيلها عام 2014، استعادت وظيفتها كمساحة للحوار والتواصل".

وأشارت الجمعية إلى أن الأعمال الفنّية المشاركة مستوحاة من موضوع المعرض الذي "يقع في صميم التساؤلات اليوم؛ فالمصالحة بين الماضي المؤلم والحاضر الفوضوي ممكنة، والفن يتيح إيجاد علامات مرجعية ترسم طريقاً منيراً".

يقوم عددٌ من الفنانين المشاركين في المعرض بإنجاز أعمال فنّية في موقع المعرض، ما يتيح لهم التفاعل مع الممارسات الفنية المحلّية واستخدام المواد المتوافرة في المنطقة، كما تُنظَّم طيلة أيام التظاهرة جلسات نقاشية وحوارية حول علاقة الفن بالمجتمع، وورش عمل مع فنّانين وخبراء في الفن المعاصر تسلّط الضوء على الإنجازات الفنية المحلّية وتأثيرها على المشهد الفني الإقليمي والدولي، إضافة إلى ورش عمل تعريفيّة بأشكال مختلفة من التعابير الفنية؛ كالهندسة المعمارية، ودمج الخط العربي في الفن المعاصر.


دلالات
المساهمون