"فن التصوير الفوتوغرافي": المغرب بعين صينية

04 يوليو 2018
جون لاو/ بريطانيا
+ الخط -

رغم استضافة المدن المغربية لعشرات الملتقيات الفنية إلا أن هذه السنة شهدت ولادة الجديد منها في محاولة للانفتاح على فنانين وتجارب من مختلف أنحاء العالم، إذ أقيم في نيسان/ أبريل الماضي "الملتقى الأول للتصوير الضوئي" في إفران، كما انطلقت في الشهر نفسه الدورة الأولى من "ملتقى تطوان للنحت".

تعبّر هذه التظاهرات عن حاجة الأطراف البعيدة عن العاصمة إلى إيجاد فضاء يجمع المشتغلين والمهتمين بالفن الذي لا يحظى بدعم يوازي ما تناله قطاعات ثقافية أخرى، لكن تفاوت المستوى يبدو واضحاً من حيث المشاركين والمشاركات وطبيعة التنظيم.

"الرباط مدينة الأنوار" شعار الدورة الأولى من "المهرجان الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي" الذي افتتح أمس الثلاثاء على "مسرح محمد الخامس" في العاصمة المغربية، ويتواصل حتى السابع من الشهر الجاري بمشاركة مصوّرين من بلدان أفريقية وآسيوية وأوروبية.

تهدف التظاهرة إلى "تشجيع فن التصوير الفوتوغرافي والتعريف بمدينة الرباط والمغرب عبر العالم، من خلال مشاركة فوتوغرافيين ذوي تجارب لافتة، وبرمجة عدة أنشطة ضمنها ورش تدريبية ولقاءات ومعارض عدّة"، بحسب المنظّمين.

يحتفي المهرجان بمرور ستين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمغرب، حيث يفتتح معرض جماعي بعنوان "المغرب من منظور المصورين الصينيين"، وآخر بعنوان "الصين العميقة" الذي يعرّف بتاريخ البلد الذي تكوّن من عدّة ممالك في الشرق الأقصى وحضاراته عبر العصور، إلى جانب مشاركة الفوتوغرافي زهو ميشينغ.

يشارك أيضاً الفنان البريطاني جون لاو الذي تتنوّع تجربته بين تصوير الطبيعة والقطارات والرياضات ضمن مشاريع يختصّ كل منها بثيمة معينة حول الصورة في المكان، والفنان المصري أيمن لطفي الذي يركّز على في أعماله على الوجوده والتناول السوريالي للمشاهد المفتوحة.

وتدير المخرجة والفنان المغربية ليلى التريكي ورشة بعنوان فن التصوير الفوتوغرافي في الدول العربية" يقدّمها أيمن لطفي، كما تنظّم زيارات إلى أماكن عدّة في الرباط حيث تتضمّن عقد لقاءات مفتوحة مع الفنانين المشاركين.

دلالات
المساهمون