ولد خدة في هذا اليوم قبل تسعين عاماً في مدينة مستغانم الساحلية الجزائرية، وطور شغفه بالفن خلال سنوات تكوينه التي عمل فيها في مطبعة محلية.
غرست الرسومات والرسوم التوضيحية التي رسمها لكتب الشركة فيه تقديراً عميقاً للخط العربي وجذوره العربية.
في سن المراهقة المتأخرة، قرر خدة صقل مهاراته الفنية رسمياً في مدرسة الفنون الجميلة في مدينة وهران المجاورة، وتعلم مجموعة متنوعة من التقنيات الجديدة، من الألوان المائية إلى النحت. عام 1953، غادر إلى باريس لمتابعة مسيرته الفنية.
نقل مجتمع الفن الباريسي النابض بالحياة معرفة لا تقدر بثمن إلى خدة. وقد صقل تعبيره بلباقة في السنوات التي أدت إلى ظهوره لأول مرة عام 1960.
بعد استقلال الجزائر عام 1962 عاد محمد خدة إلى بلده لينظم عام 1963 أول معرض بعنوان "السلام الضائع". وشهدت مسيرة خدة في الحركة الثقافية الجزائرية إنجازات عدة منها إسهامه في تأسيس "الاتحاد الوطني للفن التشكيلي"، وتقلده مسؤوليات في وزارة الثقافة و"المجلس الأعلى للثقافة" و"المدرسة العليا للفنون الجميلة"، وتأسيس مجموعة "أوشام" في سبعينيات القرن الماضي، مع رفاقه من الفنانين الجزائريين.
غالباً ما عرضت لوحاته مزيجاً من تراثه الأفريقي مع الأنماط الغربية على اللوحات التي تتميز بالخط العربي. أصبح هذا المزيج المتميز بطاقة تعريف لخدة، وتدريجياً بات يمثل نوعاً جديداً من الفنانين الجزائريين.
يحتفل "غوغل" بالفنان الذي قال ذات يوم إن "تاريخ الرسم مرتبط بتاريخ البشرية".