تتواصل ردة الفعل وتبعات الهجوم العنصري الذي تعرض له ثنائي يوفنتوس، مويس كيس وبليز ماتويدي، خلال مباراة فريقهما ضد كالياري، يوم الثلاثاء الماضي برسم الأسبوع الـ30 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وكان المهاجم الصاعد مويس كين صاحب الـ19 عاماً، اللاعب الأكثر تعرضاً للعنصرية من قبل جماهير كالياري، وخاصة بعد تسجيله الهدف الثاني لفريقه وتوجهه للاحتفال أمام المدرج، ليقوم بعض من جماهير كالياري بتوجيه عبارات مهينة وعنصرية ضده.
وكان مدافع يوفنتوس ليوناردو بونوتشي قد زاد الأمور احتقاناً، فعوضاً من أن يساند زميليه كين وماتيودي، أدلى بتصريحات بعد المباراة بوضع جزء من اللوم على كين، إذ قال بونوتشي: "أعتقد أن الخطأ مشترك بين كين وجماهير كالياري بالمناصفة، لم يكن على اللاعب التوجه للمدرجات".
وأصبح بونوتشي في عين الإعصار بعد تصريحه هذا، إذ تعرض لانتقادات لاذعة من نجوم الكرة العالمية، على غرار بالوتيلي وستيرلينغ وكذلك الإيفواري يايا توريه، رغم أن بونوتشي اعتذر بعد ذلك من خلال حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام".
ووفقاً لصحيفة "توتو سبورت" المقربة من أندية تورينو، فإن هذه القضية قد هزت غرفة تغيير الملابس الخاصّة بنادي يوفنتوس، وصنعت أجواءً مكهربة بين اللاعبين وخاصة الذين تعرضوا لهذا الهجوم العنصري.
وحسب ذات الصحيفة، فإن الفرنسي ماتيودي بطل العالم مع "الديوك" وأحد ضحايا الهجوم العنصري، قد عبّر عن غضبه إزاء ما تعرض له، وردة فعل بعض زملائه في الفريق، وأكد لهم أنه سيغادر أرضية الملعب في حالة تعرضه لهتافات مماثلة في المباريات القادمة.
وبعد هذه التطورات، قرر قائد "اليوفي" جورجيو كليني، الخروج بتصريحات لتهدئة الوضع، إذ قال بحسب ما نشرته الصحيفة ذاتها: "العنصرية عار على كرة القدم، وما حدث للاعبينا أمر مؤسف ونحن ندعمهم بكل تأكيد، كين لاعب موهوب وهو مستقبل كرة القدم الإيطالية ولا يستحق ما حدث له".