"عيد الغفران اليهودي" قد يحرم المقدسيين من الاحتفال بالأضحى

21 سبتمبر 2015
إسرائيل تحاول التضييق على المقدسيين (فرانس برس)
+ الخط -

شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، من إجراءاتها العسكرية في محيط بلدة القدس القديمة، ونصبت المتاريس الحديدية، ونشرت عناصرها عند المداخل، ودققت في البطاقات الشخصية للداخلين إلى البلدة.

وكانت قوات الاحتلال قد أعلنت عن تكثيف عدد عناصرها في القدس المحتلة، تزامناً مع عيد يوم الغفران اليهودي، كما أغلقت بعض أبواب المسجد الأقصى، وفرضت قيوداً عمرية على المصلين، إذ منعت من هم دون سن 45 من الدخول إلى المسجد الأقصى.

وأوضح المركز الإعلامي المتخصص بشؤون القدس "كيوبرس"، في بيانه، أن "هذه الإجراءات تأتي وسط محاولات حثيثة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي للتضييق على المقدسيين والمصلين في المسجد الأقصى، في مقابل تأمين مسارات اقتحام للمستوطنين داخل باحات الأقصى".

ويحتفل المستوطنون، هذا الأسبوع، بما يسمى "يوم الغفران"، قبيل حلول عيد الأضحى المبارك، وتزامناً مع استعدادات المسلمين في القدس المحتلة للاحتفال بهذه المناسبة، ما يزيد من حالة التوتر القائمة في المدينة المقدسة.

ويزعم اليهود أن هذا اليوم يصعد فيه ما يسمى بـ"الحاخام الأكبر" إلى "قدس الأقداس" ويدعو للشعب اليهودي بالمغفرة، حيث أن "قدس الأقداس" وفق الزعم الإسرائيلي هي قبة الصخرة في المسجد الأقصى، حيث يزعم اليهود وجود هيكلهم، وفق تقرير "كيوبرس".

ويشير "كيوبرس" إلى أن يوم الأربعاء سيخلو على الأغلب من أي اقتحام للأقصى، بسبب حرمته التي تفوق حرمة السبت عند اليهود، لكن اليوم التالي له، أي يوم الخميس الموافق لعيد الأضحى، سيحاول المستوطنون أداء طقوس تهويدية خاصة، ما سيجعل هذا اليوم شديد التوتر، وهو ما يعني أن الاحتلال سيكون بين نار غضب الفلسطينيين من أي محاولة للمساس بعيدهم، مقابل دعوات المستوطنين إلى تأمين احتفالاتهم في الأقصى.

في غضون ذلك، يدفع أهل البلدة القديمة من القدس الثمن الأكبر بسبب هذه الاحتفالات، حيث يغلق الاحتلال بعض الطرق متسبباً في تأخير فتح المحلات التجارية، علاوة على حملة الضرائب الشرسة التي تشنها شرطة الاحتلال ضد التجار في فترة الأعياد اليهودية، فيما يتأذى المقدسيون من الاستفزازات والاعتداءات العنصرية للمستوطنين.

اللافت في عيد اليهود لهذا العام، سياسة الاحتلال التي أعلنتها حكومة بنيامين نتنياهو قبل بدء فترة الأعياد اليهودية بشهر تقريباً، ورفعت حدة تصعيدها اتجاه المقدسيين كلما اقترب العيد، ومنعت دخول النساء والشبان الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً من التوافد إلى الأقصى قبل الساعة 11 صباحاً، ووضعت قائمة سوداء تمنع دخول بعض المرابطات الأقصى.

ومع اقتراب العيد العبري الثاني، لهذا العام، (عيد الغفران)، والذي سيبدأ مع غروب شمس يوم غد الثلاثاء، تزداد التخوفات من تصعيد الأحداث في القدس والمسجد الأقصى كما حصل في عيد رأس السنة العبري، قبل أسبوع تقريباً، في ظل دعوات الجماعات الاستيطانية لتكثيف اقتحام الأقصى قبل بدء (عيد الغفران).

اقرأ أيضاً: أردوغان يلتقي وفد الأعضاء العرب في الكنيست الإسرائيلي

المساهمون