"عمران" 29: من علوم الأعصاب إلى المجتمع الافتراضي

احتوت المجلة دراسة بعنوان "التجريب بين علم النفس وعلوم الأعصاب: اشتراك في البراديغم، واختلاف في التقنيات، وتشابه في النتائج" لـ بنعيسى زغبوش الذي يرصد نشأة البراديغم المعرفي، وتحديد المفاهيم المؤسسة له، ورصد خصوصيات التجريب بالنسبة إلى كل علم، وتدعيم ذلك بنماذج توضيحية.

وفي دراسة "الميكرو- ماكرو: في إلزامية تبيان آليات الانتقال"، يحاول علي جعفري إثبات أن التفسير في العلوم الاجتماعية للظاهرة أو الفعل أو التفاعل، باستعمال فرضيات ومعطيات تنتمي إلى مستوى مختلف عن مستوى الإشكالية المعنية، رهينٌ بمدى صياغة جسور العبور بين هذه المستويات، وإلا ضعُف التفسير أو غلبت عليه الانطباعية.

أما دراسة "التفسير القصدي للسلوك الاجتماعي وشروط صدقيته" لـ حسن احجيج، فتهدف إلى المساهمة في النقاش الدائر بشأن وجاهة التفسير القصدي للأفعال الاجتماعية، انطلاقاً من مقاربة تستند إلى مكتسبات الفلسفة التحليلية ونظرية الممارسة في العلوم الاجتماعية، في إطار الدفاع الفكرة القائلة إنه على الرغم من أن التفسير القصدي لا يتوقف على قوانين طبيعية، فإنه يبقى مع ذلك تفسيراً للسلوك الاجتماعي بالعلل.

إلى جانب "المجتمع الافتراضي وإشكالية تجديد منهج البحث السوسيولوجي: نحو بناء نموذج لدراسة التفاعلات الإلكترونية بواسطة الحاسوب" لـ محجوبة قاوقو، و"تموضع العلوم الجغرافية بين العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية والإنسانية: أيّ منهاج لأيّ موضوع؟" لكل من الحسن المحداد، رقية أيت واعزيز، محمد جداوي، لكبير أحجو، مبارك بوزليم.

وفي قسم المناقشات، تضمّن العدد دراسة بعنوان "في ضوء كتابه "الإسلام انفتاح وتجاوز": الإسلام في فكر عالم الاجتماع التونسي عبد الوهاب بوحديبة" من تأليف عبد اللطيف هرماسي.

أمّا في قسم مراجعات الكتب، فقد اشتمل العدد على مراجعة كتاب "عسكرة الأمة: الجيش والأعمال التجارية والثورة في مصر"، من إعداد عبد الفتاح ماضي، ومراجعة كتاب "شبكات الغضب والأمل: الحركات الاجتماعية في عصر الإنترنت"، من إعداد إيهاب محارمة، ومراجعة كتاب "عن حق الإنسان في الهيمنة"، من إعداد شيماء شهاب.