"علي" مولود أسير فلسطيني من نطفة مهربة

06 نوفمبر 2015
المولود علي (العربي الجديد)
+ الخط -

تحقق حلم الأسير الفلسطيني صلاح محمد حسين (44 عامًا)، من سكان بلدة بيت دقو، شمالي غرب القدس المحتلة، بعد أن وضعت زوجته طفله الأول "علي"، عبر النطف المهربة من داخل سجون الاحتلال.

ووضعت شيرين نزال (36 عامًا)، زوجة الأسير صلاح، مولودها البكر "علي" بعد أن خضعت لعملية قيصرية، أمس الخميس، في مستشفى المستقبل بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

واعتقل الأسير صلاح حسين عام 2004، وهو أحد عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ويقبع حاليًا في سجن إيشل، حيث يقضي حكمًا بالسجن لمدة 15 عامًا ونصف.

وأطلق الأسير حسين على طفله الأول اسم "علي" تيمنًا برفيقه الشهيد علي مفارجة، من بيت لقيا غربي رام الله، والذي استشهد منذ أكثر من 20 عامًا، وتيمنًا أيضًا بالأمين العام السابق للجبهة الشعبية الشهيد أبو علي مصطفى، كما يوضح موسى حسين، شقيق صلاح، لـ"العربي الجديد".

من المؤكد أن الحياة ستصبح بالنسبة لشيرين نزال، وهي شقيقة الشهيد رائد نزال، أحد قادة كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، والذي استشهد خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، أكثر بهاء وجمالاً، إذ إن مجيء "علي" يعني لها ولصلاح "استمرار الحياة".

صلاح وشيرين أنجبا طفلهما الأول "علي"، وصلاح داخل سجون الاحتلال، حيث جاء علي وحُرم والده من رؤيته، لكن مجيئه أكد رسم الأمل في نفوس صلاح، وشيرين والعائلة جميعًا، حسبما يؤكد موسى.


اقرأ أيضا:نطف "مهربة" من أسير فلسطيني تنجب جلنار


ويلفت موسى حسين، شقيق صلاح، إلى أن الفرحة المميزة ينقصها وجود صلاح بينهم، خاصة أنه في مثل هذه اللحظات تتمنى كل زوجة أن يكون زوجها بجانبها، وكذلك يتمنى الزوج أن يكون بجانب زوجته أيضًا، ما يجعل العائلة تمزج الفرحة بالحزن، لكن الحياة ستستمر رغم أنف الاحتلال، ويشكل مجيء "علي" تحديا للاحتلال باستمرار الحياة.

موسى خاض أيضا التجربة ذاتها، حينما أنجبت زوجته وهو داخل سجون الاحتلال، لكن بحمل عادي دون النطف المهربة، إذ يؤكد صعوبة الموقف حينما كان بعيدًا عن زوجته، لكنه استطاع الصمود أمام هذا الواقع الصعب.

من جانبه، قال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، فؤاد الخفش، لـ"العربي الجديد"، إن "المجتمع الفلسطيني استطاع أن يتقبل فكرة الإنجاب عن طريق النطف المهربة من داخل سجون الاحتلال، وهو أمر يدل على رقي تفكير الشعب الفلسطيني، والذي تقبل الأسرى بما يليق بتضحياتهم".

واستطاع أكثر من 30 أسيرًا الإنجاب من داخل سجون الاحتلال، من خلال النطف المهربة منذ عام 2012 حتى الآن، منهم من الضفة الغربية بما فيها القدس، وأيضًا من قطاع غزة، بإشراف مراكز طبية متخصصة.


اقرأ أيضا:أسير فلسطيني ينجب توأماً من نُطف مهربة

دلالات