تشارك صربيا ضيف شرف الدورة الحالية، ورغم الإعلان عن ترجمة عدد من الإصدارات من وإلى اللغتين الفارسية والصربية إلا أن لقاء وزيري ثقافة البلدين في الافتتاح ركّز على التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والسياسية، إلى جانب المسرح والموسيقى والفنون.
بحضور الكاتبيْن الصربييْن، أقيم حفل توقيع ترجمة "أطلساني بلون السماء الزرقاء" لـ غوران بتروفيج، والتي نقلتها إلى الفارسية سارة أرض بيما ورامينة رضازادة، و"النافذة الروسية" لـ دراغان فوليغيج، بترجمة بيتا إبراهيمي، وجرى توقيع رواية "المربى الحلو" للروائية الإيراني هوشنغ مرادي كرماني، والبدء بتنفيذ اتفاقيات لترجمة مئة كتاب في حقول أدبية وفكرية مختلفة.
تحت شعار "لا لعدم القراءة"، تعرض هذا العام أكثر من ألفي دار نشر محلية وعالمية عناوينها، اقتصر التواجد العربي على ناشرين من لبنان وسورية والعراق وعُمان، لكن بدت المشاركة التونسية لافتة في جناح صمّم على طراز المدينة العتيقة في تونس، وضمّ ألف عنوان إضافة إلى تنظيم لقاءات وندوات لعدد من الكتاب والفنانين؛ من بيهم هنيدة حفصة ومحمد سعد برغل ومنصور مهني وفؤاد الهنشيري والمولدي عامر فروج ومجدي بن عيسى.
لا تتعدّى العناوين العربية المعروضة سبعة آلاف من أصل 400 ألف، كما أن بلداناً عديدة شاركت في دورات سابقة عادت لتغيب خلال السنوات الأخيرة، ولم يجر الاتفاق حتى الآن على خطط مشتركة للترجمة بين اللغتين العربية والفارسية، في وقت يُعلن فيه سنوياً في "معرض طهران" عن مزيد من اتفاقيات الترجمة والتبادل الثقافي مع بلدان عدّة.
من جهة أخرى، فإن الرقابة على الكتاب تظلّ العائق الأساسي حيث تمنع كلّ عام إصدارات لعدم "أخذ الضوابط المحدّدة بعين الاعتبار"، وبالعادة تتضمّن هذه الضوابط مؤلّفات تتناول قضايا حساسة تخصّ السياسة الإيرانية أو الدين أو الجنس، إلى جانب الشكاوى المستمرة حول ارتفاع أسعار الكتب خاصة بالنسبة إلى الطلبة ومحدودي الدخل.
يُذكر أن الصين ستكون ضيف شرف الدورة المقبلة، حيث أعلن عن عدد من التفاهمات في مجالات ثقافية متنوعة سيصار إلى تنفيذها قريباً، وأختيرت تركيا أيضاً ضيف شرف المعرض عام 2020.