وقال المتحدث باسم "طالبان"، قاري محمد يوسف، في تغريدة له عبر "تويتر"، إن مسلحي الحركة داخل القاعدة لا يزالون أحياء ويقاومون بشراسة بعدما تحصنوا في مختلف أرجاء القاعدة.
وتحدث محمد يوسف أيضاً عن مقتل وإصابة 200 من القوات الأفغانية والدولية، بالإضافة إلى تدمير عشرات الدبابات والمدرعات، وإضرام النار في أماكن مختلفة، منها مركز هندسة الدبابات وترميمها، نافياً ما أعلنته السلطات الأفغانية حول انتهاء المعارك داخل القاعدة، والقضاء على المقاتلين، ومشدداً على أن المواجهات بين الطرفين تتواصل بشراسة.
بدوره، أكد متحدث آخر باسم الحركة، هو ذبيح الله مجاهد، في تغريدة، "استمرار المواجهات مستمرة بشراسة داخل القاعدة"، وتواصله مع المقاتلين المتواجدين هناك.
من جهتها، أفادت السلطات المحلية في إقليم هلمند أن الهجوم أسفر عن مقتل 30 عنصراً من القوات الأفغانية، وأن المواجهات بين الطرفين لا تزال متواصلة، حيث تمكن المهاجمون من التحصن داخل المباني والدبابات.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة المحلية في الإقليم، عمر زواك، في بيان، إن قوات الأمن تمكنت من قتل 20 مهاجماً مقابل مقتل خمسة من قوات الأمن وإصابة 12 آخرين، وأن المواجهات قد انتهت بين الطرفين.
غير أن مصدراً أمنياً في الإقليم، رفض ذكر اسمه، قال لـ"العربي الجديد" إن عدد ضحايا الجنود يتخطى الـ30 قتيلاً وعشرات الجرحى، وإن المواجهات لا تزال متواصلة بين الطرفين، مؤكداً دخول 29 مهاجماً لـ"طالبان" إلى القاعدة بعدما فجر أحدهم حزامه الناسف عند البوابة الرئيسية للقاعدة ليل الجمعة.
وتزامنت هذه التطورات الميدانية مع جولة من الحوار تعقد بين وفدي "طالبان" ومسؤولين أميركيين في الدوحة، والتي تم رفعها حتى اليوم السبت من أجل التشاور على ما تم طرحه خلال الأيام الماضية.