وقالت الحركة، في بيان، إنّ ما أوردته بعض وسائل الإعلام الأفغانية نقلاً عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية من أن "طالبان" أعلنت وقف الهجمات والعمليات داخل المدن، هو "ادعاء لا أساس له من الصحة".
وأوضحت أن الصحيفة الأميركية أجرت حواراً مع المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، وفي أثناء الحوار وجهت له سؤالاً مفاده بأن "طالبان لم تقم بأي هجوم كبير في كابول والمدن الرئيسة بعد وقف إطلاق النار أيام العيد الماضي"، فجاء جواب المتحدث بأن العمليات والهجمات داخل المدن تحتاج إلى دقة فائقة وفترة أطول لتعيين الأهداف، ذلك لأن هناك خطورة إلى وقوع ضحايا من المواطنين، وبالتالي هي تأخذ الوقت.
واعتبرت أن الصحيفة إمّا أخطأت فهم ما قاله المتحدث باسم الحركة أو هي حاولت أن تحرف ما قيل، داعيةً جميع وسائل الإعلام إلى التحري الدقة فيما تنقله.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت مقالاً في 18 من الشهر الجاري، قالت فيه إن حركة "طالبان" تمنع مسلحيها من شن هجمات داخل المدن، خشية تعرض المدنيين.
وقالت الصحيفة إن هذا الكلام جاء على لسان المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، خلال اتصال هاتفي معه من مكان مجهول.
وأضافت الصحيفة أن المتحدث باسم الحركة قال أيضاً إن كبار المسؤولين في الحركة أمروا بالاحتياط في الهجمات داخل المدن، وأن جميع المسلحين يحترمون أوامر المسؤولين.
ولكن "طالبان" نفت ما ادعته الصحيفة وعدّته إما سوء فهم أو تحريف لكلام المتحدث باسمها.
وبغض النظر عما ادعته الصحيفة ونفي "طالبان"، إلا أن الأفغان رحبوا بهذا القرار، ولاقى ذلك ترحيباً وتقديراً في وسائل التواصل الاجتماعي، كما رحبت به الرئاسة الأفغانية على لسان الناطق باسمها شاه حسين مرتضوي، قائلة إن تهدئة الأوضاع نسبياً تشير إلى أن "طالبان" قررت ذلك، وإن هذا مطلب الحكومة والشعب معاً.