في "سينما الحمرا"، إحدى أقدم القاعات السينمائية في لبنان، والتي أُعيد ترميمها وفتحها العام الماضي بعد إغلاق استمرّ قرابة ثلاثين عاماً، تجري فعاليات الدورة الثانية من "مهرجان صور للدولي للأفلام القصيرة"، التي انطلقت أمس وتستمرّ حتى 8 من كانون الثاني/ ديسبمر المقبل.
يشارك في الدورة الجديدة 58 فيلماً من 32 بلداً عربياً وأجنبياً. وتنفتح التظاهرة على مختلف الأنماط السينمائية ضمن الأفلام القصيرة؛ حيث تتوزّع الأفلام على ثلاث فئات هي: الروائي والوثائقي وأفلام التحريك.
تتنافس الأعمال المشاركة على تسع جوائز هي: أفضل وثائقي وأفضل تحريك وأفضل روائي وأفضل ممثل وممثلة وأفضل تصوير، إضافة إلى جائزة الفيلم اللبناني وجائزة الجمهور.
تضم لجنة تحكيم التظاهرة التي ينظّمها "مسرح إسطنبولي"، كلّاً من مدير "مهرجان بغداد السينمائي" عمار العرادي والمخرجة الإسبانية آنا سندرينو والكاتب اللبناني جورج غنيمة.
من الأفلام المشاركة في التظاهرة: فيلم التحريك الأرجنتيني "الأب" لـ سانتياغو بو غراسو، والوثائقي الهندي "اليوم الرابع عشر" لـ لاديتيا سنغويتا، والوثائقي السويسري "مكان كهذا" لـ فيليب ماير وفيلم التحريك الإيراني "أطفال الصحراء" لـ علي ريزا شاروخي.
كما تحضر السينما العربية، من خلال عدد من الأعمال؛ من بينها الروائي المغربي "أسماء الصحراء" لـ علاء الدين جل، والروائي المصري "سكّر أبيض" لـ أحمد خالد، والسوري "بيت على قوس قزح" لـ رامي نيحاوي.
تنفتح التظاهرة التي يقدّمها منظّموها كـ "أوّل مهرجان سينمائي في جنوب لبنان"، على الأزمة السورية؛ ففي الفيلم الأخير، يتناول نيحاوي رحلة اللجوء السورية، من خلال قصّة مجموعة من السوريين الذين يجدون أنفسهم، بعد ثلاث سنوات على نزوحهم إلى لبنان، في مواجهة مهلة خمسة أيام لتفكيك خيامهم وإجلائها، بسبب قرب مخيّمهم من نقطة عسكرية.
إلى جانب العروض، ينظّم المهرجان ورشة سينمائية يديرها المخرج اللبناني غسّان سلهب، ويشارك فيها سينمائيون من سورية والعراق ومصر والمغرب والسعودية والإمارات وهولندا وإيران وإسبانيا وبريطانيا وأميركا وبلجيكا.
اقرأ المزيد: زمن الوثائقي