"شهر التراث": دمج الثقافة بالاقتصاد

24 ابريل 2016
(الموقع الأثري كركوان، تونس)
+ الخط -
بهدف الحفاظ على التراث وتحديثه، أطلقت وزارة الثقافة التونسية منذ سنوات تظاهرة "شهر التراث" التي تقام سنوياً بين 18 نيسان/ أبريل و18 آيار/ مايو. بدأت التظاهرة تأخذ أبعاداً جديدةً، حيث ترفع هذا العام شعار "التراث ابتكار واستثمار" ما يشير إلى الأبعاد الاقتصادية التي تناقشها العديد من الفعاليات.

افتتحت التّظاهرة فعالياتها في الموقع الأثري "كركوان" بالقرب من مدينة نابل (شمال شرق البلاد)، وتختتم في متحف النفيضة بجوار مدينة سوسة، ويتضمّن برنامج هذه الدورة فعاليات تراثية وثقافية متنوعة تتبنّى الخصوصيات المحلّية لمختلف مناطق البلاد.

سيمثّل "المنتدى السّنوي للمجتمع المدني والتّراث" إحدى أبرز فقرات التظاهرة، ويتضمّن يوماً إعلاميّاً حول "بعث المؤسّسات في مجال تثمين التّراث"، ويوماً دراسيّاً حول الرّعاية والاستثمار الثّقافيّين، وأيّاماً دراسيّة جهويّة حول واقع وآفاق عددٍ من المدن التّاريخيّة.

في حديث إلى "العربي الجديد" أفادت آمال حشانة، مديرة إدارة التراث في وزارة الثقافة، أن هدف الدورة الحالية هو "أن يكون التراث محركاً بين محرّكات الدورة الاقتصادية باعتباره يشكل فرصة للابتكار والاستثمار"، مضيفة "لا يجب أن يكون التراث موضوع تاريخ وفرجة فقط بل يجب أن يكون مجالاً لخلق مواطن شغل".

يشمل الاحتفال بشهر التراث كل المحافظات التونسية. من هذه الفعاليات، يقام الصالون السنوي لجمعية الفنانين التشكليين في مدينة القيروان، حيث ينظّم معرض بعنوان "القيروان مائة عام من الفنون التشكيلية".

مدينة المهدية ستحتضن "منتدى المجتمع المدني والتراث" يومي 5 و6 آيار/ مايو. أما مدينة زغوان فينتظم فيها يوم دراسي تحت عنوان "نحو تسجيل مركب معبد المياه في زغوان في قائمة التراث العالمي" بإشراف المندوبية الجهوية للثقافة بالجهة في السابع من الشهر المقبل. 

المساهمون