"سيتي غروب" يتوقع ركوداً اقتصادياً بعد فوز ترامب

حذر محللون لدى بنك "سيتي غروب" من أن فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بانتخابات الرئاسة الأميركية يمكن أن يؤدي إلى مبيعات مكثفة في سوق الأسهم ستتسبب في هبوط مؤشر "S&P 500" الأوسع نطاقاً بنسبة 5%. كما حذروا أيضا من تباطؤ النمو الاقتصادي الأميركي ووقوعه تحت براثن الركود.

وأظهر استطلاع رأي أجراه البنك الأميركي في سبتمبر/أيلول أن المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، ستحقق انتصاراً عريضاً في انتخابات الرئاسة المزمع انعقادها في الأسبوع المقبل.

ومع ذلك، ساد أداء ضعيف في أسواق الأسهم الأميركية بعد أن تضاءل الفارق بين كلينتون وترامب في استطلاعات الرأي في أعقاب إعلان وكالة التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي" عن الحصول على إذن لفحص البريد الإلكتروني الخاص بالمرشحة الديمقراطية، لبيان ما إذا كانت قد استخدمته في نقل معلومات سرية في أثناء توليها وزارة الخارجية.

وعلى المدى الطويل، فإن فوز ترامب بانتخابات الرئاسة سيتسبب في مخاطر على النمو وتدفعه نحو الركود، كما أن عدم اليقين الذين يسود الأسواق يضر بالاقتصاد، وسينعكس ذلك سلباً على الاقتصاد العالمي.

ويرى محللو "سيتي غروب" أيضاً أن أسواق الأسهم الأميركية ربما تشهد تراجعاً في أعقاب الانتخابات.

هبوط الأسهم

يذكر أن "العربي الجديد" رصدت قبل أيام نظرة المستثمرين للرئيس الأميركي الجديد، وفي حال فوز ترامب بالرئاسة يرى خبراء المال أن الدولار سيكون الضحية الأولى، وستليه اتفاقات أميركا التجارية، كما أن علاقاتها مع شركاء التجارة الرئيسيين ستتضرر بشدة.
ويقول الاقتصادي بمصرف "آي إن جي" في لندن، روب كارنيل، إن المستثمرين "سيبيعون كل شيء" في الأيام الأولى، وإن عالم المال في أميركا وغيرها سيتملكه الرعب، كما سترتفع أسعار الذهب بمستويات كبرى، لأن المستثمرين سيبيعون الدولار ويشترون الذهب كملاذ آمن لاستثماراتهم.
وحسب الاقتصادي كارنيل، في حال فوز ترامب، فإن موجة من مبيعات الدولار ستغرق الأسواق لحظياً بعد إعلان النتيجة، كما أن العديد من شركات المال بحي "وول ستريت" المالي ستحوّل أموالها خارج الولايات المتحدة إلى مراكز الأفشور.
كما أن صعود ترامب إلى السلطة سيهدد أسعار النفط، لأن ترامب سيعمل على زيادة الإنتاج النفطي الأميركي، وستؤدي سياساته تدريجياً إلى تدني معدل النمو الاقتصادي العالمي.

معدلات الفائدة

في إطار آخر، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي بمدينة أتلانتا، دينيس لوكهارت، إن رفع معدل الفائدة سيكون تدريجياً على مدار العامين المقبلين في ظل النمو بوتيرة معتدلة وتعافي سوق العمل.
وأشار إلى أنه لا يرى وجود فقاعة في سوق العقارات التجارية الأميركية، مؤكداً أن الاقتصاد على المسار الصحيح.
وأوضح عضو الفيدرالي أن الشركات والأفراد، في سوق الإسكان والعقارات، يجب ألا يعتبروا دورة التشديد النقدي الحالية تشاؤمية.