"رائحة الخبز".. فيلم إماراتي يتناول المسكوت عليه مجتمعياً

02 أكتوبر 2015
من أجواء تصوير الفيلم (العربي الجديد)
+ الخط -
انتهت الكاتبة والسينمائية الإماراتية منال علي بن عمرو من تصوير فيلمها الروائي القصير "رائحة الخبز"، تمهيداً للمشاركة به في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2015 وفي عدد من المهرجانات السينمائية الخارجية.

ويأتي الفيلم الروائي القصير (مدته 20 دقيقة)، بعد أربع سنوات من فيلم المخرجة الأخير "أشياء"، الذي كان نتاج ورشة سينمائية متخصصة للمخرج الإيراني العالمي عباس كياروستامي.

و"رائحة الخبز" بحسب ما قالت الكاتبة لـ"العربي الجديد" ينتمي لتصنيف الأفلام الدرامية الاجتماعية، حيث يطرح برؤية مختلفة نوعاً ما في الشكل والعناصر البصرية. وتقول: حاولت بالفيلم المزج بين الواقع والغرائبي، بهدف ترك الشك واليقين للمتفرج يقرره كيفما ناسب تصوره، حيث تدور أحداثه عن فتاة بكماء وصماء تعيش مع أسرتها البسيطة الحال، والتي يعمل أفرادها في صناعة وبيع الخبز. حيث تتعرض الفتاة لمأساة داخل البيت الذي يتفق فيه الجميع ضمنياً، اختيار الصمت وتجاهل ما حدث ومتابعة الحياة، كما كانت. كما يسلط الفيلم الضوء على تلك الحالة من النكران التي يختارها الفرد خوفاً من الفضيحة أو الخزي متجاهلاً أبسط حقوقه في الحياة.

وتم تصوير العمل في بيت قديم من بيوت الجزيرة الحمراء في إمارة رأس الخيمة مع عدد من الممثلين: مريم سلطان، أشجان، غانم ناصر، سمية الداهش، حسن بلهون، خالد ذياب، ولبيبة ليث.

يُذكر أن الكاتبة والسينمائية منال بن عمرو، خريجة "الاتصال الجماهيري"، من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وهي واحدة من أبرز أبناء جيلها من السينمائيين الإماراتيين،
الذين انطلقوا مع "مسابقة أفلام من الإمارات"، عام 2001، التي أسّسها وأدارها السينمائي مسعود أمر الله، وأطلقت جيلاً كاملاً من السينمائيين الإماراتيين، الذين منحوا السينما الإماراتية صورتها وحضورها، محلياً وعربياً.

وخلال عقد من السنوات، قدّمت الكاتبة والسينمائية منال بن عمرو، 7 أفلام قصيرة، منها: (الحذاء 2006) و(وجه عالق2007)، (من أجندة الخيانة 2008)، (المستعار2009)، (وداد 2009)، (تفاحة نورة 2010)، (أشياء 2011) وفازت عن (وجه عالق) بجائزة مهرجان دبي السينمائي الدولي، لأفضل موهبة سينمائية محلية، كما حصلت في العام 2009 على جائزة أفضل مخرجة إماراتية واعدة من مهرجان دبي السينمائي الدولي أيضاً.

اقرأ أيضاً: "دبي": الثالثة فنياً بعد هوليوود وبوليوود
المساهمون