اعتبرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أن محادثات فيينا حول الأزمة السورية تظهر أن حل الملف السوري يبقى في يد كل من طهران والرياض، جراء السياسة الأميركية الجديدة التي تتجنب التدخل المباشر في الأزمات الخارجية.
وقالت الصحيفة إن المؤشرات الأولى لمباحثات فيينا تفيد بأن إيران والسعودية لم تغيرا موقفهما، إذ ما زالت الأخيرة مصرة على ضرورة رحيل الرئيس السوري، بشار الأسد، بينما تعتبر إيران أن "مسألة بقاء الأسد مسألة مصيرية ولا تفرط فيها وبقاء نظامه هو أمر حيوي بالنسبة لها".
وكشفت "ذي غارديان" عن أن السعودية اقترحت تشكيل حكومة انتقالية مكونة من قوى المعارضة، وأنها تعارض أي دور لإيران في الحل السوري "لأن إيران جزء من المشكلة، وهي التي تساهم في تمديد عمر الحرب في سورية" وفق الرؤية السعودية.
وأضافت اليومية البريطانية أن تباين المواقف الإيرانية والسعودية جعل الإدارة الأميركية لا تعلق أملاً كبيراً على المحادثات الحالية، وتبقى حذرة في التعامل معها.
ونقلت عن مصادر دبلوماسية أن كل جولة محادثات تعرف "فقداناً لمساحة تفاهم"، علماً أن جميع الأطراف متفقة على أن هناك ملفاً ملحاً آخر يحتاج إلى تنسيق، وهو محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مواصلة بأن التدخل العسكري الروسي في سورية زاد من تعقيد الأمور، وخصوصاً أن 85 بالمائة من الضربات الجوية الروسية كانت موجهة ضد المعارضة السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، اتفقا قبل بداية المحادثات على مجموعة من الإجراءات التي من الممكن أن تقرب وجهات النظر، مضيفة بأن كيري أمام امتحان صعب لاختبار مدى نجاح سياسته في محاولة التقريب بين وجهات نظر السعودية وإيران.
ووجهت "ذي غارديان" لوماً للإدارة الأميركية لأن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما "اختارت ألا تأخذ زمام المبادرة وألا تتصدر المشهد لوحدها"، قبل أن تؤكد أن أوباما قطع مع سياسة سلفه جورج بوش الابن.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن دبلوماسيين قريبين من المباحثات قولهم إن السياسة الأميركية الجديدة تختلف عن السياسة التي اعتمدتها واشنطن لعشرات السنين، عندما كان لها الدور الأول والأساسي في منطقة الشرق الأوسط، "إلا أن تراجعها جاء في وقت حساس ومعقد من تاريخ المنطقة، وهو ما منح القوة لنظام الأسد وحلفائه"، وأدى هذا التراجع إلى أن "مفاتيح حل الأزمة السورية أصبحت بيد السعودية وإيران بشكل أساسي"، بحسب الصحيفة التي عبرت عن تشاؤمها من إمكانية حصول تطور إيجابي خلال مباحثات فيينا.
اقرأ أيضاً: بدء محادثات فيينا السورية ورغبة روسية بإشراك "الحر" و"الأكراد"
وقالت الصحيفة إن المؤشرات الأولى لمباحثات فيينا تفيد بأن إيران والسعودية لم تغيرا موقفهما، إذ ما زالت الأخيرة مصرة على ضرورة رحيل الرئيس السوري، بشار الأسد، بينما تعتبر إيران أن "مسألة بقاء الأسد مسألة مصيرية ولا تفرط فيها وبقاء نظامه هو أمر حيوي بالنسبة لها".
وكشفت "ذي غارديان" عن أن السعودية اقترحت تشكيل حكومة انتقالية مكونة من قوى المعارضة، وأنها تعارض أي دور لإيران في الحل السوري "لأن إيران جزء من المشكلة، وهي التي تساهم في تمديد عمر الحرب في سورية" وفق الرؤية السعودية.
ونقلت عن مصادر دبلوماسية أن كل جولة محادثات تعرف "فقداناً لمساحة تفاهم"، علماً أن جميع الأطراف متفقة على أن هناك ملفاً ملحاً آخر يحتاج إلى تنسيق، وهو محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مواصلة بأن التدخل العسكري الروسي في سورية زاد من تعقيد الأمور، وخصوصاً أن 85 بالمائة من الضربات الجوية الروسية كانت موجهة ضد المعارضة السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، اتفقا قبل بداية المحادثات على مجموعة من الإجراءات التي من الممكن أن تقرب وجهات النظر، مضيفة بأن كيري أمام امتحان صعب لاختبار مدى نجاح سياسته في محاولة التقريب بين وجهات نظر السعودية وإيران.
ووجهت "ذي غارديان" لوماً للإدارة الأميركية لأن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما "اختارت ألا تأخذ زمام المبادرة وألا تتصدر المشهد لوحدها"، قبل أن تؤكد أن أوباما قطع مع سياسة سلفه جورج بوش الابن.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن دبلوماسيين قريبين من المباحثات قولهم إن السياسة الأميركية الجديدة تختلف عن السياسة التي اعتمدتها واشنطن لعشرات السنين، عندما كان لها الدور الأول والأساسي في منطقة الشرق الأوسط، "إلا أن تراجعها جاء في وقت حساس ومعقد من تاريخ المنطقة، وهو ما منح القوة لنظام الأسد وحلفائه"، وأدى هذا التراجع إلى أن "مفاتيح حل الأزمة السورية أصبحت بيد السعودية وإيران بشكل أساسي"، بحسب الصحيفة التي عبرت عن تشاؤمها من إمكانية حصول تطور إيجابي خلال مباحثات فيينا.
اقرأ أيضاً: بدء محادثات فيينا السورية ورغبة روسية بإشراك "الحر" و"الأكراد"