لم يكن الموسم الرابع من برنامج مواهب الأطفال "ذا فويس كيدز" ناجحاً. ما يشهده العالم العربي، ولا سيما لبنان، البلد المضيف للنسخة العربية، انعكس سلباً على البرنامج، إن لم نقل على معظم البرامج المصنفة ضمن خانة "المنوعات" أو "المواهب".
ما اعترض النسخة الأخيرة لم يقف عند حدود الاضطرابات التي تشغل بال الجمهور العربي المتابع، أي الجمهور القابض على مفتاح "التصويت" الخاص بالبرنامج، وهو صاحب القرار في اختيار الفائز، أو من يستحق اللقب. لكن، وفق المنظومة العربية، وربما اللبنانية تحديداً، لكون البرنامج ينتج ويصور في لبنان، أصبح سلّم المحسوبيات حاكماً منذ سنوات بهذه "الفورمات" المستوردة من الغرب، التي أنتجت طوال عشرين عاماً مجموعة أسماء خجولة، تحاول العبور إلى الضفة الثانية من تحقيق حلمها، أو دخول نادي النجومية. لكن هذه المجموعة، لم تتجاوز في عديدها أصابع اليد الواحدة، رغم اتساع دائرة الفضاء والتسهيلات التي وضعتها الميديا البديلة في السنوات الأخيرة، وهو ربما ما انعكس سلباً على قدرة البقاء على رمال متحركة، تتغير وفق أهواء الجمهور وطلباته. ومن دون شك، فإن عالم الميديا البديلة بات هو الآخر بيضة الميزان في هذه اللعبة، وهو ما دفع فضائية MBC، صاحبة البرنامج، إلى الاستعانة منذ سنوات بشركة "أنغامي"، المنصة الإلكترونية العربية الأكثر تفاعلاً بالتحميل والاستماع إلى الأغاني في العالم، وبالتالي دفع جمهور هؤلاء الأطفال الذين تباروا لثلاثة أشهر إلى زيادة استماع "أنغامي" عبر تطبيق مستحدث أطلقته المنصة تحت عنوان "ذا فويس كيدز"، ووعد بفتح صفحات لكل المتبارين في النسخة الأخيرة، ومتابعة أعمالهم في أثناء البرنامج وبعد انتهائه.
الدخول إلى المساحة الرقمية لم يكن منقذاً. البرنامج في الحلقات الأولى حفل بمجموعة من الأصوات الضعيفة، ليعود بعدها ويقوى من خلال أربعة أو خمسة مشتركين، تنافسوا بلون غنائي واحد اعتمد على الطرب الصعب لمن هم في مثل عمرهم، لكنهم اجتازوا مرحلة المواجهة الحاسمة والتأهل إلى النهائيات، وحظيت الحلقة الأخيرة بمباراة جيدة لهؤلاء. ورغم التقليد الذي حمله صوت الفتى السوري محمد إسلام رميح، حلّ أول وخطف اللقب من منافسه اللبناني محمد إبراهيم الذي حظي بمتابعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، واستطاع أن يحقق أكثر من نصف مليون استماع على منصة "أنغامي" والصفحات غير الرسمية التي نشرت مقاطعه على المواقع البديلة. كل ذلك لم يشفع لمحمد إبراهيم بالفوز باللقب.
اقــرأ أيضاً
ومن اللحظة الأولى التي أعلنت فيها النتيجة، تداعت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالتحليلات التي تقول إن فوز السوري إسلام رميح يعتبر "مغازلة" من قبل نانسي عجرم للرد على الانتقادات والهجوم الذي تزامن مع مسألة مقتل الشاب السوري محمد الموسى في دارتها في الخامس من كانون الثاني/يناير على خلفية اتهامه بمحاولة سرقة، وما ترتب عن هذه القضية من ردود فعل مناهضة للعنف في أن يقوم زوجها بقتل الشاب، وروايات ما زالت مرهونة بيد القضاء اللبناني للبت بها بصورة نهائية.
بين نهاية غير متوقعة، والمواقف المعدة سلفاً، جيل آخر يستسلم لقدرة الإعلام في إبراز مواهب قد تكون ضائعة، أو ستجد نفسها، وتحقق حلمها بالشهرة، ضمن عالم عربي يعاني ما يعانيه من ويلات.
ما اعترض النسخة الأخيرة لم يقف عند حدود الاضطرابات التي تشغل بال الجمهور العربي المتابع، أي الجمهور القابض على مفتاح "التصويت" الخاص بالبرنامج، وهو صاحب القرار في اختيار الفائز، أو من يستحق اللقب. لكن، وفق المنظومة العربية، وربما اللبنانية تحديداً، لكون البرنامج ينتج ويصور في لبنان، أصبح سلّم المحسوبيات حاكماً منذ سنوات بهذه "الفورمات" المستوردة من الغرب، التي أنتجت طوال عشرين عاماً مجموعة أسماء خجولة، تحاول العبور إلى الضفة الثانية من تحقيق حلمها، أو دخول نادي النجومية. لكن هذه المجموعة، لم تتجاوز في عديدها أصابع اليد الواحدة، رغم اتساع دائرة الفضاء والتسهيلات التي وضعتها الميديا البديلة في السنوات الأخيرة، وهو ربما ما انعكس سلباً على قدرة البقاء على رمال متحركة، تتغير وفق أهواء الجمهور وطلباته. ومن دون شك، فإن عالم الميديا البديلة بات هو الآخر بيضة الميزان في هذه اللعبة، وهو ما دفع فضائية MBC، صاحبة البرنامج، إلى الاستعانة منذ سنوات بشركة "أنغامي"، المنصة الإلكترونية العربية الأكثر تفاعلاً بالتحميل والاستماع إلى الأغاني في العالم، وبالتالي دفع جمهور هؤلاء الأطفال الذين تباروا لثلاثة أشهر إلى زيادة استماع "أنغامي" عبر تطبيق مستحدث أطلقته المنصة تحت عنوان "ذا فويس كيدز"، ووعد بفتح صفحات لكل المتبارين في النسخة الأخيرة، ومتابعة أعمالهم في أثناء البرنامج وبعد انتهائه.
الدخول إلى المساحة الرقمية لم يكن منقذاً. البرنامج في الحلقات الأولى حفل بمجموعة من الأصوات الضعيفة، ليعود بعدها ويقوى من خلال أربعة أو خمسة مشتركين، تنافسوا بلون غنائي واحد اعتمد على الطرب الصعب لمن هم في مثل عمرهم، لكنهم اجتازوا مرحلة المواجهة الحاسمة والتأهل إلى النهائيات، وحظيت الحلقة الأخيرة بمباراة جيدة لهؤلاء. ورغم التقليد الذي حمله صوت الفتى السوري محمد إسلام رميح، حلّ أول وخطف اللقب من منافسه اللبناني محمد إبراهيم الذي حظي بمتابعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، واستطاع أن يحقق أكثر من نصف مليون استماع على منصة "أنغامي" والصفحات غير الرسمية التي نشرت مقاطعه على المواقع البديلة. كل ذلك لم يشفع لمحمد إبراهيم بالفوز باللقب.
ومن اللحظة الأولى التي أعلنت فيها النتيجة، تداعت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالتحليلات التي تقول إن فوز السوري إسلام رميح يعتبر "مغازلة" من قبل نانسي عجرم للرد على الانتقادات والهجوم الذي تزامن مع مسألة مقتل الشاب السوري محمد الموسى في دارتها في الخامس من كانون الثاني/يناير على خلفية اتهامه بمحاولة سرقة، وما ترتب عن هذه القضية من ردود فعل مناهضة للعنف في أن يقوم زوجها بقتل الشاب، وروايات ما زالت مرهونة بيد القضاء اللبناني للبت بها بصورة نهائية.