"ذاكرة".. مشروع شبابي لتوثيق الانتهاكات في سورية

14 فبراير 2015
كثير من المواد حذفها يوتيوب
+ الخط -


أطلق مجموعة من الشباب السوريين مشروعاً بعنوان "ذاكرة" يعتمد على متطوعين يقومون بأرشفة الذاكرة الجماعية للسوريين خلال السنوات الأربع الماضية.

وقال مدير قسم المعلومات في المشروع، عبد الرحمن جلود، لـ"العربي الجديد" إنّ "الفكرة بدأت عندما لاحظ ناشطون أن موقع (يوتيوب) قام بحذف العديد من الفيديوهات التي توثّق انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، بسبب احتوائها على مشاهد دموية".

ويضيف أن "الحاجة إلى المشروع تنبع من أهميّة وجود مرجعية توثّق ما يتعرض له السوريون ويعيشونه قبل أن يُنسى أو يتعرض للتشويش أو التشويه، فغالباً ما تبدأ عمليات التوثيق بعد سنوات من انتهاء الصراع وتعتمد على مخلفات الحروب".

ويتابع "يحتوي موقع يوتيوب وحده نحو مليون وأربعمئة ألف فيديو خاص بالملف السوري، وهنا لا يمكننا إبقاء الكثير من البيانات المهمة على يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي فقط، إذ يمكن لإدارة هذه المواقع أن تغير سياستها في أي لحظة".

ويكشف جلود أن "الهدف المستقبلي لـ(ذاكرة) هو المساهمة في مساعدة المنظمات الحقوقية الدولية في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، وخلق مرجعية سوريّة لمساعدة لجان التحقيق الدولية في محاكم دولية قد تنعقد لاحقاً لمحاسبة المجرمين".

ويوضح أنّ "المشروع يعتمد اليوم على مجموعة من الشبان السوريين ذوي الخبرة خارج سورية، إضافة الى شبان داخل سورية يقومون بتوثيق رقمي للانتهاكات التي يتعرض لها السوريون من قبل جميع الأطراف وإرسالها عبر الإنترنت، وحفظ ما لم يتمكنوا من إرساله على شبكة الإنترنت في سيرفرات خاصة موجودة في الداخل"، ويتابع "يتم حالياً حفظ جميع هذه البيانات ضمن خوادم خاصة، وأرشفتها تمهيداً لإطلاقها على منصة خاصة بالمشروع على شبكة الانترنت، لتكون متاحة للجميع".

وتشمل المواد الرقمية التي يجري جمعها الفيديوهات الميدانية، وصفحات فيسبوك الخاصة بالناشطين، والصحف المحلية المطبوعة وغير المطبوعة، والمستندات التي يتم الحصول عليها، وبيانات المنظمات والأطراف السياسية والعسكرية والمنشورات التوعوية وغيرها.

ويسعى القائمون على المشروع إلى الحصول على دعم أكاديمي من قبل جامعات عالمية لتأمين خوادم (سيرفرات) تتسع لحفظ هذه البيانات.
المساهمون