حسم فريق روما القمة المثيرة ضد ضيفه يوفنتوس بعدما فاز عليه 2-1 في المباراة التي احتضنها ملعب "الأوليمبيكو"، معقل ذئاب العاصمة، في الأسبوع الثاني من منافسات الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وتمكّن روما من خطف الفوز بجدارة بعدما قدم لاعبوه بوجود المصري محمد صلاح أداءً مميّزاً توّجوه بفوز مستحق، ليعوّض الذئاب تعثرهم بالتعادل في الجولة الأولى أمام هيلاس فيرونا، في الوقت الذي زادت فيه آلام السيدة العجوز بعدما تلقى هزيمته الثانية على التوالي بعدما كان "البيانكونيري" قد خسر على ملعبه أمام أودينيزي بهدف.
الذئاب تسيطر
لم يحتج أصحاب الأرض لوقت طويل من أجل الدخول إلى منطقة يوفنتوس وتشكيل تهديد حقيقي على شباك الحارس جيجي بوفون؛ إذ نجح على مدار النصف ساعة الأولى في التحكّم بالمباراة وسط محاولات من لاعبي اليوفي الرد، لكن الأهم بالنسبة للسيدة العجوز كان التركيز على الواجبات الدفاعية أولاً.
فرض محمد صلاح ورفاقه أفضلية نسبية بفضل حُسن الانتشار في وسط الميدان، وقاد صلاح إلى جانب ناينجولان وفالكي ودزيكو الألعاب وشنوا الهجمات وحاصروا دفاعات اليوفي الذي تعرض للضغط، فيما حاول دي روسي وبيانيتش وسيدو كيتا تعزيز الحضور الهجومي بتقديم المساندة في العمق، واهتم فلورينزي ومانولاس ودي روسي وديني بتقديم الواجبات الدفاعية وحماية شباك الحارس تشيزني أمام الهجمات "العنترية" لليوفي التي هبّت بين فترة وأخرى على مدار الحصة الأولى.
بدوره اعتمد اليوفي الذي وجد نفسه تحت ضغط طبيعي من "صاحب الأرض"، على تمتين دفاعاته أمام شباك بوفون، عبر الرباعي كيليني وبونوتشي وكاسيريس وإيفرا، فيما وجد بوغبا وبادوين نفسيهما مضطران لتقديم الإسناد للدفاع عوضاً عن استغلال سرعة الهجوم الذي تحطم قبل وصوله لشباك حارس روما.
وفي ظل ضغط "الذئاب" غاب الهجوم اليوفي الذي قاده ماندزوكيتش بإسناد من ستورارو وليشتاينر وديبالا، وكاد بيانيتش أن يفتتح التسجيل ويترجم أفضلية روما حينما أطلق تصويبة قوية ضربت القائم وتابعت طريقها للخارج.
شكّل روما ثقلاً مع مرور الوقت وكاد أن يحقق مبتغاه أكثر من مرة، بفضل تحركات محمد صلاح وزملائه، ووجد كيليني الخشونة كحل لإيقاف زحف روما. ومن إحدى الركلات الحرة سدد البوسني بيانيتش كرة قوية سيطر عليها بوفون. وفي ما تبقى من وقت، ظل روما الأفضل لكن من دون الوصول لطرق شباك اليوفي لينتهي الشوط الأول سلبي النتيجة.
ترجمة للأفضلية
واصل روما البحث بجدية عن افتتاح التسجيل في الشوط الثاني، لكن كل محاولات روما اصطدمت بدفاع صلب من قبل لاعبي اليوفي على رأسهم كيليني، وسدد دزيكو كرة قوية في الدقيقة 60 تألق بوفون في صدها بشكل مميز مبعداً شبح هدف الافتتاح لروما.
لم يهدأ روما، واستغل بيانيتش كرة ثابتة ليطلقها من فوق الجدار الدفاعي في شباك بوفون أول أهداف فريق العاصمة في الدقيقة (61) ليترجم أفضلية "الذئاب" بهدف السبق.
الهدف استفز اليوفي الذي استعان بمهاجمه الإسباني موراتا بديلاً لماندزوكيتش، في الوقت الذي طالب فيه لاعبو اليوفي بضربة جزاء لاصطدام الكرة بيد دي روسي، لكن الحكم احتسب ضربة حرة لم تسفر عن شيء لليوفي.
وحاول اليوفي البحث الجاد عن تعديل النتيجة، فكاد بوغبا يحقق ذلك لكن رأسيته ذهبت لخارج المرمى، ليرد عليه ناينجولان بتسديدة صاروخية عاد بوفون للتألق معها وأبعدها لركنية، ثم عاد روما من جديد ليهدد مرمى بوفون حين سدد فالكي كرة قوية أبعدها بوفون من جديد.
استعان يوفنتوس بلاعبه الجديد الكولومبي كوادرادو بديلاً من أجل تعزيز خط الهجوم لدى "السيدة العجوز"، لكن روما تمكن من السيطرة على منطقة الوسط وإبعاد كل الأخطار عن مرمى حارس روما الذي أراح لاعبه محمد صلاح ليدخل إيتوربي بديلاً له.
وازدادت مهمة اليوفي تعقيداً بعد طرد مدافعه باتريس إيفرا لنيله الإنذار الثاني بسبب تدخله الخشن، وفعلاً تعرّضت آمال اليوفي للضربة القاضية حين عزز مهاجم روما دزيكو بعدها مباشرة تقدم فريقه بهدف ثانٍ بضربة رأسية متقنة في الدقيقة (78).
وأنقذ بوفون من جديد فريقه من هدف ثالث قبل النهاية بدقائق، والتي شهدت محاولات جادة من لاعبي اليوفي، قبل أن يحقق ديبالا هدف تقليص الفارق في الدقيقة (87) لفريق يوفنتوس بعدما استغل الكرة العرضية ليدكها في شباك حارس روما. وحاول لاعبو اليوفي تعديل الكفة لما تبقى من وقت وأنقذ الحارس تشيزني فريقه بشكل رائع من هدف محقق في الوقت بدل الضائع، ليحافظ روما على انتصاره حتى النهاية (1-2).
جماهير اليوفي تصبّ غضبها على دراكسلر.."أنت خائن مثل إبرا"!