وقُتل، خلال هذه المعارك، المسؤول الإعلامي لتنظيم جبهة "النصرة"، في اليرموك، أبو أسامة، إضافة إلى إصابة زوجته بشظايا قنبلة يدوية، كما أصيب ثلاثة شبان مدنيين من أهالي المخيم.
وقال الناشط الإعلامي، ياسر الدمشقي، لـ"العربي الجديد"، إن "داعش يسيطر على نحو 80 بالمائة من مساحة المخيم، وازدادت رقعة سيطرته خلال الاشتباكات المتواصلة منذ ثمانية أيام"، مضيفاً أن "التنظيم أحزر تقدماً على محور شارع حيفا وشارع 15 وحي الجاعونة".
ولفت إلى أن "الاشتباكات أدت إلى تردي الأوضاع الإنسانية لسكان اليرموك العالقين في مناطق النزاع، مع استمرار انقطاع مياه الشرب، نتيجة توقف الآبار المحلية لعدم توفر الوقود لليوم السادس على التوالي".
وأوضح الناشط أن "تنظيم داعش نشر صوراً لأربعة شبان من أهالي مخيم اليرموك، على أنهم عناصر تابعون لتنظيم جبهة (النصرة) قاموا بتسليم أنفسهم" ، فيما أكدت مصادر محلية أن هؤلاء مدنيون.
ووثق ناشطون داخل المخيم حرق أكثر من 15 منزلاً من قبل التنظيمات المتصارعة، إذ يعمد الطرفان المتقاتلان إلى حرق المنازل، تحسباً لوجود ألغام أو عبوات ناسفة مزروعة ضمنها.
ونقلت وسائل إعلام معارضة أن "المعارك ستمتد لفترة طويلة من الزمن بسبب التحصينات الدفاعية القوية لجبهة (النصرة)، التي تعد في حالة دفاع في الجزء الشمالي والشمالي الشرقي من اليرموك مع عدم وجود خطوط إمداد لها من المناطق المحيطة".
وكانت وكالة "أعماق" التابعة لـ(داعش) قد أعلنت سيطرة التنظيم على موقعين يفصلان بين يلدا ودوار فلسطين في مخيم اليرموك، إضافة إلى المنطقة المحيطة بمسجدي فلسطين والقدس في المخيم، مشيرة إلى أنه "قُتل أربعة من عناصر القاعدة".