سيطرت قوات النظام السوري، اليوم الجمعة، على منطقة مناجم الفوسفات في ريف حمص الجنوبي الشرقي، المتاخم للقلمون الشرقي بريف دمشق الشمالي الشرقي، بعد انسحاب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من المنطقة، في حين شنت المعارضة هجوما على مواقع النظام في ريف السويداء.
وقال الناشط خالد الحمصي، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها دخلت منطقة معامل ومناجم الفوسفات في جنوبي غربي مدينة تدمر، بعد ساعات من سيطرتها على قرية خنيفيس ومنطقة الصوانة بريف حمص الجنوبي الشرقي.
وأوضح الحمصي أن مقاتلي "داعش" انسحبوا من المنطقة دون مقاومة نتيجة القصف المكثف من الطيران الحربي على مواقعهم هناك، بعدما كان التنظيم قد سيطر على منطقة المناجم قبل عامين.
وتشن قوات النظام السوري هجوما على المنطقة بهدف منع المعارضة السورية المسلحة من فك الحصار الذي يفرضه تنظيم "داعش" على الفصائل في القلمون الشرقي، فيما تحاول قوات النظام التقدم على حساب فصائل المعارضة السورية من جهة جبهة ظاظا في البادية الشرقية على طريق معبر التنف الحدودي مع العراق.
وسيطرت قوات النظام، بدعم من الطيران الروسي والمليشيات العراقية، على مناطق كانت المعارضة قد استعادتها من تنظيم "الدولة الإسلامية" في جبال المنقورة على طريق دمشق بغداد وبادية تدمر الشرقية، كما سيطرت على مواقع في طريق التنف تدمر.
وتدور معارك بين المعارضة وقوات النظام على جبهات مركز البحوث العلمية في القلمون الشرقي في محاولة من المعارضة لوقف تقدم النظام.
وفي السياق، ذكرت مصادر محلية أن فصائل من المعارضة السورية شنت، اليوم، هجوما ضد قوات النظام السوري في ريف السويداء الشرقي من جهة البادية الشامية، على جبهة الرحبة، ودمرت آلية للنظام السوري ومدفع خلال المواجهات.
ويأتي هجوم المعارضة ردا على محاولة قوات النظام السوري تحقيق مزيد من التقدم بعد سيطرة الأخيرة على مناطق سد الزلف، وظهرة أم السلاسل، والعيثة ومواقع في محيطها شرقي السويداء، بعدما كانت المعارضة قد طردت تنظيم "الدولة الإسلامية" منها في وقت سابق.