أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش) مسؤوليته عن الاعتداء الذي حدث في مدينة سوسة التونسية، متوعداً بمزيد من العمليات التي تستهدف الأجانب "رعايا دول التحالف".
ويبدو التهديد عاملاً إضافياً قد يزيد مخاوف الأجانب من السفر إلى تونس في بداية الموسم السياحي.
وتتواصل مغادرة مئات السياح الأجانب لمدينة سوسة، وخصوصاً البريطانيين والبلجيكيين، وإلغاء عدد من الرحلات السياحية المبرمجة إلى الفنادق، وخصوصاً القادمة من بلجيكا وروسيا وألمانيا وبريطانيا، وحتى الرحلات القليلة التي وصلت فإنها لم تكن بالأعداد التي كان ينتظرها المسؤولون التونسيون بداية الصيف، للحد من تداعيات الأحداث الإرهابية السياحية التي تستهدف مصدراً حيوياً للاقتصاد التونسي.
ويتواصل التحقيق في تفاصيل الحادث في سوسة، وأعلنت وزارة الداخلية أن فريقاً من الغواصين تمكن من العثور على الهاتف الجوال للإرهابي في شاطئ سوسة.
وفي غضون ذلك، أعلنت بريطانيا إرسال فريق من الدبلوماسيين ومحققين وموظفي إغاثة بريطانيين إلى تونس، بهدف مساعدة ضحايا الهجوم الذي وقع في سوسة، وأنها ستبذل كل ما في وسعها من أجل تقديم المساعدة العاجلة لضحايا الاعتداء وأسرهم.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون إنه تحدث هاتفياً الليلة الماضية مع الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، للتنسيق بين الحكومتين حول ما يجب القيام به، مؤكداً أن عدداً من الدبلوماسيين ومحققين من الشرطة سيصلون تونس في وقت لاحق اليوم السبت.
وبالتوازي أعلنت ألمانيا بدورها عن إرسال فريق من الخبراء والضباط إلى تونس، بهدف جمع معلومات والتحقيق في الحادث.
اقرأ أيضاً: تونس تستدعي جيش الاحتياط عقب هجوم سوسة