وأوضح "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ "مجموعات من تنظيم (داعش) تمكنت بالاشتراك، مع مسلحين كانوا متواجدين في ضاحية مشهور فوقاني، وانضموا للقتال مع التنظيم، من السيطرة على منطقة مشهور فوقاني الواقعة في الضاحية الشرقية لمدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا، والتي كانت الوحدات الكردية قد سيطرت عليها قبل أيام، فيما تستمر الاشتباكات بين عناصر التنظيم من جهة، ووحدات (حماية الشعب الكردية) من جهة أخرى، في محاولة من الأخيرة لاستعادة السيطرة عليها، في وقت لا يزال فيه الكثير من عناصر التنظيم ينتشرون في عشرات القرى الواقعة بين طريق حلب – الحسكة والحدود السورية التركية".
من جهته، قال الناشط الإعلاميّ، أبو ابراهيم الرقاوي، عضو حملة "الرقة تذبح بصمت"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مجموعة من المسلحين، كانوا خلايا نائمة، يعتقد انتماؤهم لتنظيم (داعش)، شنّوا هجوماً على مدينة تل أبيض، حيث دارت اشتباكات بينهم وبين مقاتلي وحدات (حماية الشعب الكردية)، وسط أصوات انفجارات وقذائف (أر بي جي)".
وأشار الرقاوي إلى أنّ "المواجهات في تل أبيض، أسفرت عن جرحى في صفوف الطرفين، فضلاً عن جرحى بين المدنيين، بينهم طفلة تبلغ سبع سنوات، نُقلت إلى تركيا"، لافتاً إلى "وقوع انفجار في القسم الشرقيّ للمدينة، لم يتسن لنا التأكد من سببه حتى اللحظة".
وحسب الناشط الإعلامي، فإنّ "أعداداً كبيرة من عناصر وحدات (حماية الشعب الكردية)، يتحصنون قرب بوابة تل أبيض الحدودية مع تركيا، في ظل حركة نزوح، تشهدها المدينة، وتجمع كبير للأهالي بمنطقة العلة، في محاولة منهم للعبور إلى تركيا".
وفي السياق نفسه، اتهم ناشطون محليون، وحدات (حماية الشعب الكردية)، بافتعال ما شهدته مدينة تل أبيض اليوم، بهدف "إرهاب الأهالي وتبرير جميع حالات التضييق الأمني على المدنيين".
وكان مقاتلو غرفة عمليات "بركان الفرات"، دخلوا منتصف الشهر الجاري، مدينة تل أبيض في ريف محافظة الرقة، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم "داعش".
اقرأ أيضاً: القوات الكردية تمنع دخول لجنة تحقيق الائتلاف لتل أبيض