وأكّدت مصادر قبلية في الفلوجة، أن تنظيم "داعش" عاد إلى المناطق التي انسحب منها في وقت سابقٍ، مبينةً أنّ "مسلحي التنظيم، بدأوا حرب عصابات مع قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية المتواجدين وسط المدينة".
وذكرت المصادر، في حديثٍ مع "العربي الجديد"، أنّ "الشارع الجديد وأحياء الأندلس ونزال وجبيل، بدأت خالية من وجود عناصر التنظيم، خلال الأيام الأولى لدخول القوات العراقية"، مبينةً أن "داعش" عاد بقوة إلى هذه المناطق، ليخوض معارك بالأسلحة المتوسطة والخفيفة والقنابل اليدوية، ثم يختفي ليظهر في مكان آخر.
ولفتت إلى صعوبة تقدم القوات العراقية إلى الأحياء الشمالية، أو الحفاظ على تواجدها وسط المدينة، مرجحةً أن تدوم الاشتباكات فترة طويلة، حتى وإن أعلن عن تحرير الفلوجة.
وفي سياق المعارك ضد "داعش"، أعلن قائد عمليات الجيش في الأنبار، اللواء الركن اسماعيل المحلاوي، عن انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير منطقتي البو ريشة وزنكورة من سيطرة التنظيم، مبيناً أن قوة من الجيش، وجهاز مكافحة الإرهاب، وشرطة الأنبار، ومسلحي العشائر، اشتركت في العملية، بإسناد من طيران التحالف الدولي.
وأوضح المحلاوي أنّ العملية بدأت من أكثر من محور، لافتاً إلى أن القوات العراقية أحرزت تقدماً، كما استطاعت تدمير أحد أوكار "داعش"، وقتل عدد من عناصره.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت قيادة عمليات الجيش في الأنبار، أن تنظيم "داعش"، فتح جبهات جديدة شمال مدينة الرمادي، وسيطر على قرى عدّة تابعة لمناطق البو ريشة وزنكورة وطوي، في محاولة لتعويض خسارته للجزء الأكبر من مدينة الفلوجة.