عثرت القوات الأمنية في الموصل على جثث ستّة مدنيين كان تنظيم "داعش" الإرهابي قد اختطفهم، أمس الأحد، على طريق الشرقاط، جنوبي الموصل، في الوقت الذي وردت فيه معلومات عن تحركات مريبة للتنظيم.
وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قيادة العمليات وجهت بنشر دوريات من قواتها في مناطق جنوب الموصل، بعدما تم العثور على ست جثث لمدنيين كان قد اختطفهم التنظيم، يوم أمس"، مضيفاً أنّ "معلومات استخبارية وردتنا عن تحركات مثيرة للتنظيم، ومحاولات لتنفيذ كمائن أخرى".
كما أشار إلى أنّ "الدوريات انتشرت بشكل مكثف خاصة على الطرق الخارجية لتأمين المنطقة"، مبينًا أنّ "خطة نشر الدوريات ستستمر حتى تأمين المنطقة بشكل كامل وإنهاء أي محاولة وأي تحرك للتنظيم".
وأكد أيضاً أنّ "التنسيق عال بين الأهالي والقوات الأمنية، بإيصال المعلومات المطلوبة، وهناك خطوط ساخنة للتواصل ورصد تحركات داعش".
وكان التنظيم قد أوقع بكمين له، ليل أمس، ستة مدنيين على الطريق الخارجي في بلدة الشرقاط جنوبي الموصل، وأعدمهم رميًا بالرصاص.
ويؤكد أهالي ووجهاء الموصل على ضرورة ضبط الأمن وعدم ترك جيوب "داعش" تتحرك في مناطق الموصل وتستهدف المدنيين.
وقال الشيخ غانم الشمري، وهو أحد وجهاء الموصل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "وجهاء العشائر في الموصل عقدوا عدّة اجتماعات مع القيادات الأمنية، وبحثوا معها ملف جيوب التنظيم وخطرها الكبير على حياة المدنيين"، مبينًا أنّ "القيادات الأمنية اتخذت خططا لضبط هذا الملف".
وأكد أنّ "الأزمة الأمنية في الموصل تكمن في نقص أعداد عناصر الأمن، وقد اقترحنا على القيادات الأمنية التعاون مع عشائر الموصل وإعادة عناصر الأمن المفصولين الى الخدمة، ورفعنا بدورنا مقترحًا لبغداد، لكن لم يحظ بالموافقة". وشدد على "ضرورة التنسيق المشترك مع الأهالي لضبط تحركات عناصر التنظيم".
وعلى الرغم من إعلان العراق تحرير أراضيه بشكل كامل من سيطرة "داعش"، منذ ما يقرب من عام، إلا أنّ التنظيم ما زال يحتفظ بجيوب وخلايا، ينفذ من خلالها تحركات وهجمات، وكمائن أوقعت عشرات من القتلى والجرحى بين مدنيين وعناصر أمن.