وقال عقيد في الجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، إن "داعش بسط سيطرته على المصفاة الأكبر في العراق، والمسؤولة عن تزويد الحاجة المحلية للبلاد من مادتي البنزين والغاز السائل والزيوت"، لافتاً إلى أن "القوات العراقية تتواجد حالياً في المربع الأخير من المصفاة عند المجمع الهولندي للتبريد بالجزء الشمالي الغربي، بينما مناطق الإنتاج وأبراج التكرير باتت تحت سيطرته".
وأوضح الضابط، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن "الطيران الدولي عجز عن التدخل بسبب وقوع المعارك داخل المصفاة نفسها والضربات الجوية ستدمره بالكامل وتخلق كارثة بيئية بتلك المنطقة".
من جهته، كشف عضو مجلس محافظة صلاح الدين، أحمد العزاوي في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، عن إرسال قوات دعم مشتركة إلى مصفاة بيجي للبدء بعملية تحريرها بالكامل من قبضة مقاتلي "داعش".
وأوضح العزاوي، أن معركة المصفاة صعبة كونها ستكون قتال شوارع ومبانٍ ضيقة بلا تدخل جوي، ويجب استعادة السيطرة عليها من دون تدميرها.
وفي هذا السياق، دعا العزاوي رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي والقادة الأمنيين في صلاح الدين، إلى إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى مصفاة بيجي لتحريرها، لأنه في حال سيطرة داعش على بيجي بشكل كامل، فإن مدينة تكريت ستكون مهددة هي الأخرى بالسقوط مجدداً بيد التنظيم.
ودارت معارك عنيفة، أمس الخميس، في مصفاة بيجي بين القوات الأمنية ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي شن هجوماً متجدداً داخل المصفاة انتهى بسيطرته، فجر الجمعة، على المصفاة بشكل شبه كامل.
وتعتبر مصفاة بيجي البالغة مساحتها 22 كيلومتراً أكبر مصافي العراق النفطية وتغذي 80 في المائة من احتياجات العراق الداخلية من الطاقة.
على مقلبٍ آخر، تظاهر المئات من أهالي مدينة بلد (120 كيلومتراً جنوب غربي تكريت) احتجاجاً على ما وصفوه انتهاكات وجرائم مليشيات "الحشد الشعبي" بحق الأهالي واستمرارهم بسرقة ممتلكات المزارعين وحرق حقولهم الزراعية.
واتّهم المتظاهرون مليشيا "الخراساني" بالوقوف وراء تلك الأعمال مطالبين رئيس الحكومة بالتدخل لوقف جرائم تلك المليشيات.
اقرأ أيضاً: "الحشد الشعبي" العراقية: تعدم المواطنين وتلتقط الصور مع جثثهم