وتضمن الفيديو الذي تم سحبه من مواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع الإنترنت حال إصداره، دعوة "داعش" لخلاياه وأنصاره داخل "المغرب الإسلامي" إلى الالتحاق بمواقع القتال وجبل الشعانبي الواقع بمحافظة القصرين (الحدود الوسط غربية لتونس)، قائلاً إن "مقاتليه يواجهون القوات الأمنية والعسكرية التونسية على رغم قلتهم وضعفهم ويطلبون المؤازرة".
وخصص الشريط المصور حيزاً هاماً للحديث عن حركة النهضة التونسية، واصفاً إياها بالخائنة لـ"الجبهة الإسلامية" للذين اعتقدوا أنها ستقيم الشريعة وتحارب الطواغيت والعلمانيين، إلا أنها تحالفت معهم، وبدل أن تحاربهم، شرعت في محاربة مقاتلي التنظيم وهو ما يجعلها "بحكم المرتدة" على حد ما جاء في الشريط.
اقرأ أيضاً: تونس: نواب في بنقردان وارتفاع الحصيلة في صفوف المهاجمين
وتضمن الفيديو دعوة صريحة لاستهداف قياداتها، عارضاً بشكل متكرر صورة زعيم الحركة راشد الغنوشي، بصدد القيام بواجبه الانتخابي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
غير أن رسالة مباشرة وجهت لمقاتلي التنظيم، بوجوب "طاعة أمرائهم واتباعهم دون جدال"، ويأتي ذلك على إثر تسليم عدد من الإرهابيين أنفسهم للجيش الوطني في مدينة بنقردان الحدودية، ورواج معلومات عن حركة تمرد في صفوفهم في عدة جبهات، وانشقاقهم عن تنظيم "داعش".
يذكر أن قوات الأمن والجيش الوطنيين التونسيين، تخوض منذ فجر الاثنين الماضي، اشتباكات مع إرهابيين تابعين لتنظيم "داعش"، وما زالت المعارك متواصلة في مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا، وسط مؤازرة كبيرة من مواطني المنطقة، وقتلت القوات العسكرية والأمنية إلى غاية الآن ستة وأربعين إرهابياً كما ألقت القبض على سبعة منهم.
اقرأ أيضاً: "العربي الجديد" في بنقردان: شهادات المعركة وما بعدها