يحاول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تعويض خسارته للجزء الأكبر من مدينة الفلوجة، بمحافظة الأنبار العراقية، من خلال فتح جبهات قتال جديدة، والسيطرة على قرى عدة في مناطق متفرقة من البلاد، فيما حذّر عسكريون عراقيون من احتمال عودة التنظيم إلى المدن المحررة.
في هذا السياق، يكشف قائد عمليات الجيش بالأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، عن "قيام تنظيم داعش بفتح جبهات جديدة شمال مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، في محاولة لتخفيف زخم الانتصارات العسكرية التي تحققها القوات العراقية في مدينة الفلوجة". ويبيّن في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "التنظيم سيطر على عدد من القرى التابعة لمنطقتي زنكورة، وطوي، شمال الرمادي". ويشير المحلاوي إلى أن "داعش استهدف تجمعّات الجيش الموجودة في تلك المناطق، وقصفها بالصواريخ وقذائف الهاون، لكسر الطوق المحكم الذي تفرضه القوات الأمنية حول الرمادي". ويضيف أن "التنظيم يحاول إحكام السيطرة على المناطق المحيطة بالرمادي، وصولاً إلى الجسر الياباني، شمال الفلوجة، من أجل فتح طريق آمن لخروج عناصره من المدينة"، مؤكداً أن "القوات العراقية المشتركة تشتبك مع عناصر داعش، بمساندة طيران التحالف الدولي، لاستعادة المناطق التي سيطر عليها في محيط الرمادي".
وقد سيطر "داعش" في وقت سابق على قرى عدة في منطقة البوريشة، شمال الرمادي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي، ومسلّحي العشائر منها، ما دفع القوات العراقية المشتركة لإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى هذه المناطق، لكنها لم تحسم الموقف لغاية الآن. وجاءت سيطرة "داعش" على بعض القرى شمال الرمادي، بعد إعلان القوات العراقية عن سيطرتها على مركز مدينة الفلوجة، يوم الجمعة.
اقــرأ أيضاً
في هذا الإطار، قال قائد عمليات تحرير الفلوجة، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، إن "المعركة في الفلوجة حُسمت عسكرياً"، مؤكداً في بيان، أن "الإعلان عن تحريرها بشكل كامل سيتمّ قريباً". من جهته، أكد قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، تحرير أكثر من 75 في المائة من الفلوجة، مبيّناً في تصريحات صحافية، أن "الساعات المقبلة ستشهد تطهيرها بالكامل".
"الانشغال بالانتصارات التي حققتها القوات العراقية في الفلوجة، ينبغي ألا يسمح لتنظيم داعش بفتح جبهات قتال جديدة في مناطق أخرى"، بحسب العقيد بالفرقة الثامنة للجيش العراقي التي تقاتل في الأنبار، حميد العكيلي. ويؤكد العكيلي في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أن "التنظيم سيوظف ما تبقى من قوته للسيطرة على أراضٍ جديدة، لتعويض الخسارة العسكرية والمعنوية التي تعرّض لها في المدينة". ويلفت إلى "وجود خطر حول مدينة الرمادي، التي لا تزال محاطة بمناطق نفوذ لداعش"، داعياً القيادات العسكرية للإسراع بحسم معاركها وطرد عناصر التنظيم منها، خشية حدوث هجمات مباغتة على المدن المحررة.
في سياق متصل، حاول "داعش" نقل هجماته إلى محافظة صلاح الدين (شمال العراق)، التي سيطر على قرى عدة فيها. ويلفت مصدر أمني محلي لـ"العربي الجديد"، إلى أن "التنظيم سيطر يوم الجمعة على قرى الزنجبيلة وعبود وبير أحمد، التابعة لبلدة الطوز، شرقي صلاح الدين، بعد انسحاب الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي منها". ويكشف عن "مقتل قائد شرطة الطوز وضباط آخرين خلال اشتباكات مع التنظيم". كما قال مصدر بالجيش العراقي، أمس السبت، إن "15 شخصاً على الأقلّ سقطوا بين قتيل وجريح، بتفجير سيارة مفخخة استهدفت مقر الاتحاد الوطني الكردستاني في بلدة الطوز".
من جانبه، يرى الخبير الأمني العراقي، طارق الزبيدي، أن "الانتصار في معركة صعبة كمعركة الفلوجة شيء جيد، ويُحسب للقوات العراقية، لكن العبرة تبقى في الحفاظ عليه"، مؤكداً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "القوات المشتركة سيطرت على مساحات واسعة من الفلوجة، لكنها خسرت في الوقت ذاته مناطق موازية لها في مدينتي الرمادي، بمحافظة الأنبار، والطوز بمحافظة صلاح الدين". وينتقد الزبيدي تعدد القيادات الأمنية في القوات المسلحة العراقية، مشيراً إلى "عدم وجود تنسيق وتعاون بين هذه القيادات لتحديد الأولويات الأمنية".
ويرفض الخبير ظهور قيادات وعناصر مليشيا "الحشد الشعبي" في المعارك التي تخوضها القوات العراقية ضد "داعش"، لافتاً إلى أن "هذا الظهور سيعود بنتائج سلبية على المعارك، ويمنح التنظيم دعماً إعلامياً مجانياً، قد يساعده في تلافي بعض خسائره العسكرية والمعنوية التي مني بها خلال الأيام الأخيرة".
وقد سيطر "داعش" في وقت سابق على قرى عدة في منطقة البوريشة، شمال الرمادي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي، ومسلّحي العشائر منها، ما دفع القوات العراقية المشتركة لإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى هذه المناطق، لكنها لم تحسم الموقف لغاية الآن. وجاءت سيطرة "داعش" على بعض القرى شمال الرمادي، بعد إعلان القوات العراقية عن سيطرتها على مركز مدينة الفلوجة، يوم الجمعة.
في هذا الإطار، قال قائد عمليات تحرير الفلوجة، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، إن "المعركة في الفلوجة حُسمت عسكرياً"، مؤكداً في بيان، أن "الإعلان عن تحريرها بشكل كامل سيتمّ قريباً". من جهته، أكد قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، تحرير أكثر من 75 في المائة من الفلوجة، مبيّناً في تصريحات صحافية، أن "الساعات المقبلة ستشهد تطهيرها بالكامل".
"الانشغال بالانتصارات التي حققتها القوات العراقية في الفلوجة، ينبغي ألا يسمح لتنظيم داعش بفتح جبهات قتال جديدة في مناطق أخرى"، بحسب العقيد بالفرقة الثامنة للجيش العراقي التي تقاتل في الأنبار، حميد العكيلي. ويؤكد العكيلي في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أن "التنظيم سيوظف ما تبقى من قوته للسيطرة على أراضٍ جديدة، لتعويض الخسارة العسكرية والمعنوية التي تعرّض لها في المدينة". ويلفت إلى "وجود خطر حول مدينة الرمادي، التي لا تزال محاطة بمناطق نفوذ لداعش"، داعياً القيادات العسكرية للإسراع بحسم معاركها وطرد عناصر التنظيم منها، خشية حدوث هجمات مباغتة على المدن المحررة.
من جانبه، يرى الخبير الأمني العراقي، طارق الزبيدي، أن "الانتصار في معركة صعبة كمعركة الفلوجة شيء جيد، ويُحسب للقوات العراقية، لكن العبرة تبقى في الحفاظ عليه"، مؤكداً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "القوات المشتركة سيطرت على مساحات واسعة من الفلوجة، لكنها خسرت في الوقت ذاته مناطق موازية لها في مدينتي الرمادي، بمحافظة الأنبار، والطوز بمحافظة صلاح الدين". وينتقد الزبيدي تعدد القيادات الأمنية في القوات المسلحة العراقية، مشيراً إلى "عدم وجود تنسيق وتعاون بين هذه القيادات لتحديد الأولويات الأمنية".
ويرفض الخبير ظهور قيادات وعناصر مليشيا "الحشد الشعبي" في المعارك التي تخوضها القوات العراقية ضد "داعش"، لافتاً إلى أن "هذا الظهور سيعود بنتائج سلبية على المعارك، ويمنح التنظيم دعماً إعلامياً مجانياً، قد يساعده في تلافي بعض خسائره العسكرية والمعنوية التي مني بها خلال الأيام الأخيرة".