تسلل عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إلى الحي الشرقي من مدينة تدمر السورية، أمس الخميس، في محاولة للسيطرة على المدينة الأثرية، الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.
ودارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، وقصف متبادل بين قوات النظام السوري، وتنظيم "داعش"، على أطراف تدمر وقلعتها الأثرية في البادية السورية، وذلك بعد يومين من سيطرة التنظيم على مدينة السخنة، شرقي تدمر والتي تبعد عنها حوالى 70 كيلومتراً.
وأوضح عضو تنسيقية مدينة تدمر، خالد الحمصي، أنّ "الطيران الحربي التابع للنظام، استهدف محيط قلعة تدمر الأثرية بصاروخين للمرة الأولى، منذ اندلاع الاشتباكات في المنطقة، كما استهدف ضاحية العامرية، شمالي المدينة، والتي تتمركز قوات تنظيم "داعش" على أطرافها".
وأضاف الحمصي أن "عناصر من تنظيم "داعش" تسللوا إلى الحي الشرقي من مدينة تدمر، فدارت بينهم وبين قوات النظام اشتباكات عنيفة، تلاها استهداف مدفعية النظام للمواقع التي تقدم بها التنظيم، ما أجبر عناصر التنظيم على التراجع إلى البساتين المجاورة، والرد بقصف محيط السجن والمطار العسكري بالمدينة، بالمدفعية الثقيلة".
ويفرض النظام حظراً للتجول في المدينة منذ يومين، تزامناً مع حشدٍ لتعزيزات بهدف طرد "داعش" من أطراف المدينة، والتقدم باتجاه السخنة، وفق المصدر.
تجدر الإشارة إلى أنّ النظام السوري كان يسيطر على مدينة تدمر بالكامل، قبل تقدم "داعش" الأخير باتجاهها، في ظل غياب كامل لفصائل المعارضة السورية بالمنطقة.
ويثير اقتراب "داعش" من المدينة الأثرية في تدمر، مخاوف من سيطرته عليها، ونهب أو تدمير الآثار الموجودة فيها وفي متحفها، بخاصة بعد أن قام التنظيم خلال الأشهر الماضية بتدمير عدد من المواقع، والمدن الأثرية في المناطق التي يسيطر عليها، مثل متحف الموصل بمدينة الموصل شمالي العراق، وآثار مدينتي النمرود والحضر التاريخيتين شمالي العراق، ما أثار موجة من الإدانة، من قبل المنظمات الأممية المهتمة بالآثار.
اقرأ أيضاً: هجوم لـ"داعش" على قوات النظام السوري في السخنة