واصل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تقدمه باتجاه قاعدة الحبانية العسكرية، شرقي الرمادي بمحافظة الأنبار، فيما حذر مسؤولون عراقيون من احتمال وجود مؤامرة أدت إلى سقوط المحافظة بيد التنظيم.
وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، إن "عناصر التنظيم هاجموا صباح اليوم منطقة المضيق، 7 كلم غربي الحبانية" ، مؤكداً أن "داعش" سيطر على أجزاء كبيرة منها بعد انسحاب قطعات الجيش، التي كانت متواجدة فيها، إلى معسكر الحبانية.
وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الهجوم انطلق من منطقة حصيبة الشرقية التي سيطر عليها "داعش"، أمس الخميس، مبيناً أن التنظيم استخدم أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة في الهجوم الذي لايزال مستمراً لغاية الآن، وأضاف: "بعض مقاتلي العشائر استمروا بالتصدي للتنظيم في بعض المناطق بعد اختفاء كامل للقوات العراقية من المنطقة".
وحذّر شيخ عشيرة البوفهد، رافع الفهداوي، في وقت سابق، من تمدد "داعش"، بعد سيطرته على أجزاء واسعة من حصيبة الشرقية، داعياً رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى المنطقة.
وانتقد الفهداوي الانسحاب المفاجئ للجيش من شرقي الرمادي، مطالباً الحكومة بتطبيق القوانين العسكرية بحق المتخاذلين الذين انسحبوا من أرض المعركة.
وأثار انسحاب قطعات كبيرة من الجيش العراقي من بعض مناطق الأنبار دون قتال، العديد من علامات الاستفهام، ما دعا بعض المسؤولين إلى الحديث عن وجود مؤامرة.
واعتبر نائب رئيس الوزراء، صالح المطلك، أن انسحاب القوات العراقية من مدينة الرمادي غير مبرر وفيه نوع من التآمر.
وانتقد المطلك، خلال مقابلة تلفزيونية، عدم جدية الحكومة العراقية بتسليح العشائر، بينما أكد رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي، مارتن ديمبسي، أن الجيش العراقي اختار الانسحاب من الرمادي ولم يجبر على ذلك، داعياً إلى التحقيق في الموضوع.
اقرأ أيضاً: الرئيس العراقي يوسّط الإيرانيين لإطلاق سراح حراسه