"داعش" يبيع النفط بأقل من 30 دولاراً للبرميل

08 ابريل 2015
داعش يعتمد على النفط في تمويل عملياته (أرشيف/الأناضول)
+ الخط -

قال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي، اليوم الأربعاء، إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يبيع النفط الخام بأقل من 30 دولاراً للبرميل الواحد في السوق السوداء.

وأضاف الوزير العراقي، في بيان صحافي، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، أن التنظيم قام بهجوم على حقلي علاس وعجيل، في محافظة صلاح الدين، شمال البلاد، لغرض تمويل عملياته.

ويسيطر التنظيم على حقول نفط عراقية صغيرة في شمال وغرب البلاد، فضلاً عن حقول في سورية، في حين يقوم ببيع كميات مستخرجة من تلك الحقول في السوق السوداء لتمويل عملياته.

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت استعادتها الحقلين في مارس/آذار الماضي، بعد أن أضرم التنظيم النيران في عدد من الآبار قبل الانسحاب من المنطقة، فيما سيطرت وزارة النفط العراقية لاحقاً على النيران.

وتراجعت أسعار النفط صوب 58 دولاراً للبرميل، اليوم الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات زيادة أسبوعية أكبر من المتوقع في المخزونات الأميركية ومع إعلان السعودية عن بلوغ إنتاجها النفطي مستويات قياسية في مارس/آذار.

وطالب الوزير العراقي الوزارات في بلاده بالتعاون مع وزارته للقضاء على من وصفهم بتجار الحروب، لافتاً إلى أن بلاده تحتاج إلى حملة دبلوماسية واسعة للتعاون مع جميع دول الجوار التي تشكل أسواقاً للنفط المهرّب.

وأضاف: "منع داعش من الاستيلاء على الآبار، حتى الصغيرة أو غير المنتجة، هو عمل في غاية الأهمية للانتصار في هذه المعركة".

اقرأ أيضاً:
نفط "داعش" يغزو أسواق ريفي حماه وإدلب في سورية

وكشف وزير النفط العراقي أن لديه معلومات توضح أن تنظيم داعش، كان يبيع 36 ألف لتر من النفط الخام بنحو عشرة آلاف دولار من حقول علاس، وهو ما يعني أن التنظيم كان يبيع برميل النفط بأقل من 30 دولاراً.

وأضاف الوزير: "هذا سعر يغري الكثير من تجار الحروب، خصوصاً إذا ما استطاع داعش الاتفاق مع منظمات أو دول غير مسؤولة، مستغلين ظروف الفوضى التي تعيشها المنطقة عموماً".

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قدّر تقرير لمؤسسة "كارنيجي" للسلام الدولي أن إيرادات التنظيم تبلغ نحو 1.5 مليار دولار في السنة، موضحاً أنها قد تجعل التنظيم الأكثر ثراء في العالم.

وتبنى مجلس الأمن في فبراير/ شباط الماضي قراراً يقضي "بتجفيف منابع تمويل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وجبهة النصرة"، وهدد القرار بعقوبات على من يشتري نفطاً من تنظيم "داعش" وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وحث كل الدول على عدم دفع فدى.

 

اقرأ أيضاً:
"داعش" يطلب مهندسي نفط براتب 225 ألف دولار

المساهمون