أكدت مصادر أمنية عراقية أن مسلحين من "داعش" سيطروا على ثلاث مناطق في ناحية "سليمان بيك،" التابعة لقضاء "طوزخرماتو" في محافظة صلاح الدين شمال بغداد فجر أمس. وأضافت المصادر أن الحكومة العراقية بدأت عمليات عسكرية لاستعادة هذه المناطق.
وتواردت الانباء عن أن مسلحين هاجموا مركز شرطة الناحية بالقذائف، ما أدى الى جرح عدد من افراد الشرطة، وتمكنوا من السيطرة على ثلاث مناطق في القضاء هي "العسكري" و"بيك" و"الطين". يذكر أن سيطرة المسلحين على هذه المناطق سبقتها اشتباكات مع الجيش استمرت يوماً كاملاً. وتعتبر محافظة صلاح الدين من المحافظات الساخنة التي تشهد اعمال عنف، وإحدى المحافظات المناوئة لحكومة المالكي.
على صعيد آخر، أعلن محافظ الانبار، احمد الدليمي، اليوم الجمعة، ان القوات الامنية العراقية طهرت 90% من مناطق الرمادي، مركز محافظة الانبار، من سيطرة تنظيم "داعش". وقال، في حديث الى "المدى برس"، إن "المناطق التي تم تحريرها في الرمادي من سيطرة تنظيم داعش بلغت 90% وما تبقى من فلولهم في الاحياء السكنية الصغيرة تعالجه قوات الجيش والشرطة، وخصوصا في حي الملعب وشارع 60 وجزيرة البوذياب، إذ تدك معاقل الارهاب بشكل مستمر".
على صعيد آخر، اعلن أمير عشائر الدليم، قائد المجلس العسكري لعشائر الانبار، الشيخ علي حاتم السليمان أمس الخميس، عن مبادرة ينوي طرحها لحل الازمة في الانبار. وتتضمن المبادرة نقاطاً عدة، أهمها خروج الجيش من الانبار. وأدان السليمان الهجمات التي نفذتها عناصر من تنظيم "داعش" ضد القوات الامنية المحلية. واكد رغبة مسلحي العشائر في طرد هذا التنظيم من المحافظة. كما حذر السليمان رئيس الوزراء، نوري المالكي، من استمرار الجيش في قصف الاحياء السكنية، الذي أدى الى قتل وجرح العشرات من المدنيين إضافة الى نزوح المئات داخل وخارج المحافظة.
يذكر أن حكومة المالكي قد رفضت جميع المبادرات التي تحوي فقرة سحب الجيش من محافظة الانبار.