سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) اليوم الأربعاء، على أجزاء واسعة من الحي السكني في بلدة البغدادي غربي محافظة الأنبار، بعد مواجهات عنيفة مع مقاتلي العشائر والشرطة المحلية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، فيما أكد زعماء قبليون محليون مقتل قيادات في الشرطة المحلية على يد التنظيم.
وقالت مصادر أمنية عراقية بالأنبار، إن انتحاريين اقتحموا الحي السكني الواقع على بعد 12 كيلومترا من قاعدة عين الأسد، حيث يتواجد بداخلها الأميركيون، وتمكنوا من السيطرة على المكان، بعد تفجير أنفسهم، ودخول مسلحين يقدرون بالعشرات.
وأوضح المصدر ذاته، أن معارك عنيفة لا تزال تجري في الجزء الغربي من الحي السكني، حيث يحاول "داعش" السيطرة على كامل أجزائه.
بدوره، قال شيخ عشيرة "البو محل" والقيادي في حشد الأنبار عاشور جلو، إن 15 انتحارياً اقتحموا صباح اليوم الحي السكني في البغدادي، مؤكداً لـ "العربي الجديد" أن الانتحاريين ومسلحين آخرين، سيطروا على أجزاء واسعة من الحي، بعد معارك عنيفة مع عناصر "حشد الأنبار" والشرطة المحلية.
اقرأ أيضاً: العراق: "داعش" يهاجم مقرا عسكريا شمال الرمادي
وأضاف المحلاوي، أن "وصول تعزيزات عسكرية من خارج الحي، أدّى إلى إبطاء تقدم إرهابيي داعش".
وأوضح القيادي العشائري، أن عناصر "داعش" احتجزوا عدداً من الأسر كرهائن لتأمين عدم قصفهم من قبل القوات العراقية والدولية، مشيراً إلى اشتراك طيران التحالف الدولي في المعركة.
وأورد في تصريحه لـ"العربي الجديد"، سقوط أربعة قتلى من الشرطة، بينهم مدير شرطة البغدادي المقدم ياسر العبيدي، ومعاون مدير الشرطة المقدم باسم العبيدي، والمقدم مشكور الجغيفي، وإصابة أكثر من 10 آخرين.
وطالب المتحدث ذاته، بـ "تدخل قوات برية أجنبية لحماية المدنيين في مناطق غربي الأنبار". واعتبر أن "اشتراك طيران التحالف الدولي من دون تدخل بري، أدى إلى تأخر حسم كثير من المعارك"، داعياً الحكومة إلى إرسال تعزيزات وأسلحة جديدة إلى المنطقة.
وتعرضت بلدتا البغدادي وحديثة غربي الأنبار، منذ أكثر من عامين إلى حصار شديد، فرضه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بعد فشله باقتحامهما، رغم محاولته أكثر من مرة. وتعتمد البلدتان على إمكانات العشائر الذاتية في صدهما لهجمات التنظيم، التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من سكانهما.
اقرأ أيضاً: إغلاق سوق رئيسية للسلاح في كردستان العراق