"دارة الفنون": الإبداع من منظور افتراضي

09 مايو 2020
الصورة المرافقة لبیان السايبورغ لدونا ھاراوي
+ الخط -

ضمن مقترحاتها لتوفير نشاط ثقافي مع توقف الفعاليات الإبداعية خلال فترة انتشار فيروس كورونا، أطلقت "دارة الفنون" في عمّان برنامجاً ثقافياً افتراضياً تحت عنوان "إنترنت الأشياء: عالم آخر ممكن"، يتضمن عروضاً لأعمال فيديو وقراءات وعروض أدائية ولقاءات مع فنانين ومعارض.

بدأت الفعاليات منذ مطلع الشهر الجاري وتتواصل حتى نهايته، وكان أولها لقاء "قراءة في بيان السايبورغ لدونا هاراوي: النظام العالمي الجديد من منظور نسوي" لأماني أبو رحمة.

أما مساء الثلاثاء المقبل، فتعرض أعمال فيديو تستكشف سياسات الجسد والحركة والرقابة في ظل حالة الطوارئ. الأعمال المختارة هي: "أتمنى لو أستطيع البكاء" لولید رعد، و"تهريب الليمون" لجمانة إميل عبود، و"نصب تذكاري" لعادل عابدین، و"صمت الحملان" لآمال قناوي.

كما يعرض الأداء الصوتي "أرض الأثیر" الثلاثاء، 19 من الشهر الجاري، لضرار كلش، ويقدم فيه عملاً يرتكز على المعالجة الحية لإشارة الراديو القصيرة باستخدام تقنيات مختلفة في مجال المعالجة الصوتية، ليكون الأداء الصوتي بمثابة نحت في الصوت، يبدأ من التفاصيل الدقيقة في المادة الصوتية، ليمر عبر مستويات مختلفة من المعالجة للجوانب الموسيقية والصوتية الخام الكامنة في إشارات الراديو المشوشة.

وتتيح الدار مساء الخميس، 28 أيار/ أبريل عرض أونلاين مع المقيمين أحمد عصام الدین وأريج حنطي وتمارا نصار، حيث يقدّم أعمالهم كل من المقيمين التی قاموا بتطوريها خلال الشهرين الماضيين كجزء من الإقامة الأونلاين لمشروع "إنترنت الأشياء: عالم آخر ممكن".

يصاحب ھذا اللقاء افتتاح المعرض في صياغته الأولى، وكذلك إصدار منشور یضم أعمال المقیمین ومساھمات ونصوص من متابعين المشروع تستجيب للإطار المفاهيمي لإنترنت الأشياء.

تتضمن هذه الأيام الثقافية عدة ورش عمل؛ من بينها ورشة "بحث في تحمل اللحظة" وهي سلسلة قراءات ومناقشات نقدیة للأفلام التي تم اختیارھا في ظل لحظة الوباء، حيث تتراوح الثیمات ما بین القلق والتحمل والعزلة والموت.

كما تقام ورشة "مقاومة الجذمور: من فائض القيمة إلى الفائض السلوكي"؛ يمر المشاركون من خلالها على بعض المدن والاجساد المستعمرة وأنظمة السيطرة عليها التي خرجت ملتحفة بخطاب الصحة العامة وما بعد الوباء-مدن مثل الخرطوم ولاغوس. كيف صُممت ونسبة لأي وباء برر ذلك التصميم؟ وكيف استخدمت خطابات الصحة والنظافة العامة من أجل السيطرة على أجساد العمال؟

كذلك تتيح الدارة جولة افتراضية بين أروقتها، إلى جانب معارضها "مسألة صمود" لنادية كعبي-لينكي و"جمل في الغرفة" لرائد إبراهيم، و"آلات ورقية" للرابطة المعمارية النسوية.

المساهمون