"حماس" و"فتح" اتفقتا على آلية اختيار الوزراء

14 مايو 2014
CA9EDE34-73C4-4539-A175-391DA09A204A
+ الخط -

علم "العربي الجديد" من مصادر فلسطينية موثوقة، أن حركتي "حماس" و"فتح" توافقتا، في اللقاءات التي جرت يومي الأربعاء والثلاثاء، في قطاع غزة، خلال زيارة رئيس ملف المصالحة في حركة "فتح"، عزام الأحمد، على آلية اختيار وزاء حكومة التوافق الوطني. 

وأشارت إلى أنه تم التوافق على أسماء ثلاثة مرشحين لكل وزارة، على أن يختار الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، واحداً من الأسماء الثلاثة لشغل المنصب.

وقالت المصادر إن الأجواء التي سادت اللقاءات إيجابية جداً، وأن إعلان الحكومة سيكون قبل الموعد المحدد لها، مشيرةً إلى أن الحسم في قضية الوزراء سيكون عقب عودة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس من جولة خارجية يقوم بها يتخللها لقاء سيجمعه بوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في لندن، غداً الخميس.

وذكرت المصادر أن عباس يفضل أن لا يكون رئيساً للحكومة التوافقية. وقد أُبلغت "حماس" بذلك، وتم التوافق مع "فتح" على أسماء لتولي رئاسة الحكومة.

ولفتت المصادر إلى وجود خشية حقيقية لدى الطرفين من الموقف الأميركي من المصالحة والحكومة التوافقية، إذ إن المؤشرات التي وصلت من واشنطن للسلطة الفلسطينية تؤكد أن الإدارة الأميركية غير متحمسة للمصالحة الفلسطينية. إلا أن المصادر أكدت أن الموقف الأميركي، على أهميته لجهة المساعدات التي تتلقاها السلطة، لن يكون مؤثراً في استمرار المصالحة الفلسطينية.

وكان الأحمد، غادر اليوم الأربعاء، على نحو مفاجئ، قطاع غزة عائداً إلى الضفة الغربية، بعد جلستين من المباحثات مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حول الأسماء المرشحة لتولي مناصب وزارية في حكومة التوافق، ومَهام الحكومة ومُدة عملها.

وكان الأحمد وصل غزة مساء الثلاثاء، وبدأ فور وصوله مشاورات مع نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، موسى أبو مرزوق، ووفد من حركته، غير أنه كان من غير المتوقع أن يغادر الأحمد القطاع من دون مؤتمر صحافي يُعلن فيه نتائج مشاورات الحركتين.

وفي تصريحات مقتضبة للصحافيين، قال الأحمد قبيل مغادرته القطاع، إن مشاورات تشكيل الحكومة تَسير بشكل إيجابي، متوقعاً أن تُعلَن الحكومة في وقت قريب.

وكان رئيس الحكومة المقالة في غزة، إسماعيل هنية، استقبل الأحمد وأبو مرزوق في منزله في مخيم الشاطئ، واستمع منهما إلى ما توصلت إليه المباحثات الخاصة بتشكيل الحكومة، من دون أن يصدر أي تصريح للصحافيين.

وكان هنية أعلن صباح اليوم، الأربعاء، في كلمة له في المجلس التشريعي في ذكرى النكبة، أن كل من "حماس" و"فتح" قطعتا شوطاً في مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني، لافتاً إلى أن الطرفين باتا على أعتاب تشكيل الحكومة.

ولفت هنية إلى "تمسك حكومته وحماس بالمصالحة الوطنية، التي جاءت في هذا الوقت التزاماً برؤية حماس لحماية القضية الفلسطينية التي تتعرض لأخطر المؤامرات". وأكد أن "مرحلة التحرر الوطني التي يمر بها الشعب الفلسطيني تتطلب تعايشاً وتحركاً على قاعدة مشتركة بين الجميع، من دون التخلي عن الأهداف الاستراتيجية".

في هذه الأثناء، بدأت الحكومة المقالة في تجهيز منزل الرئيس الفلسطيني في غزة، تمهيداً لتسليمه إلى حركة "فتح".
وفي السياق، التقط مصور "العربي الجديد" صوراً لعناصر من أمن الحكومة المقالة خلال ترتيب منزل عباس.

وكانت حركة "حماس"، عقب سيطرتها على غزة منتصف يونيو/ حزيران 2007، قد تسلّمت المنزل، وأصرت على بقائه في عهدتها خشية تعرضه للسرقة، غير أن حركة "فتح" كانت ترفض هذا المبرر.

وقال مصدر في "فتح"، لـ"العربي الجديد"، إنه لا يعلم إن كانت الحركة ستتسلّم من "حماس" منزل عباس، لافتاً إلى أن المنزل يعود للرئيس، وليس من ممتلكات الحركة أو السلطة الفلسطينية.

ذات صلة

الصورة

مجتمع

اضطرت عائلة في غزة مبتورة الأطراف إلى النزوح باتجاه مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد تدمير منزلها في مدينة رفح (جنوب) رغم صعوبة الأوضاع والحركة
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
ميديا بنجامين (حسابها على إكس)

سياسة

تروي ميديا بنجامين اليهودية الأميركية الأكثر شهرة في التضامن مع غزة حادثة قاسية حصلت معها وغيّرت مجرى حياتها لتصبح الناشطة الأبرز في معارضة الحروب.
الصورة
مسيرة في رام الله تنديداً بمجزرة مخيم النصيرات، 8 يونيو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

خرج العشرات من الفلسطينيين في شوارع مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، مساء السبت، منددين بمجزرة النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.