أكّد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، فتحي حماد، اليوم الجمعة، أنّ حركته لا تدعو للحرب، لكن إذا فرضت عليها فإنها ستكون جاهزة لها، مشدّداً على أنّ المقاومة لن تصمت طويلاً على استمرار الحصار المضروب على قطاع غزة منذ عشر سنوات.
وقال حماد في ختام مسيرة لـ"حماس"، بذكرى النكبة، اليوم الجمعة، في مدينة غزة: "سنصنع الانتصار من الحصار، والانفجار لن يرحم أحداً إذا جاء"، في إشارة إلى التهديدات التي سبق وأطلقتها كتائب "عز الدين القسام"، الذراع العسكرية للحركة ضد استمرار الحصار.
وعلقّ حماد على تهديدات أفيغدور ليبرمان، المتوقع تعيينه وزيراً للأمن في الحكومة الإسرائيلية، بأنّ "هذه التهديدات لن تخيفنا"، مذكراً ليبرمان بمواقف سابقة لمسؤولين صهاينة لم يستطيعوا تطبيقها عندما صاروا أعضاء في الحكومة، ومؤكداً كذلك أنّ "الضرب بالضرب، والعدوان سيواجه بمقاومة".
وأوضح القيادي البارز في "حماس" أنّ ما جرى على حدود غزة أرسل رسائل واضحة للاحتلال، بأنّ المقاومة وكتائب (القسام) لن تسمح للاحتلال بدخول القطاع ولو لمتر واحد، مشدداً على أنّ "القسام سجلت مرحلة جديدة من التوازنات التي فرضتها على المحتل".
ولفت حماد إلى أنّ تراجع انتفاضة القدس يأتي بفعل التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنّ ذلك لن يدوم طويلاً، داعياً إلى تنحية الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن سدة الحكم في فلسطين، لأنه "لم يعد يمثل أحداً".
وفي ختام المسيرة، التي شارك فيها قيادات الصف الأول في "حماس" بغزة، أحرق ملثمون من الحركة صوراً لرئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ولليبرمان ولموشيه يعالون، إلى جانب إحراق علم الاحتلال الإسرائيلي.