تقرير: "حماس" اخترقت هواتف جنود إسرائيليين مستعينةً بحسابات واتساب وهمية

16 فبراير 2020
اختراق عبر واتساب وتليغرام (Getty)
+ الخط -
كشفت الإذاعة الإسرائيلية العامة "كان"، أن حركة "حماس" تمكّنت مرة أخرى من اختراق هواتف لجنود إسرائيليين، عبر استخدامها حسابات وهمية ومزيفة على تطبيق "واتساب".

وقالت الإذاعة إنّ جيش الاحتلال وجهاز المخابرات العامة "الشاباك" تمكّنا من تعطيل "تطبيق هجومي" للهواتف النقالة اخترق حسابات مئات الجنود والضباط الإسرائيليين وهواتفهم. ووفقاً للإذاعة الإسرائيلية، فقد تمكنت حركة "حماس" على مدار عدة أشهر من اختراق هواتف مئات الجنود والضباط عبر ثلاثة برامج (تطبيقات) استخرجت معلومات من هذه الهواتف، بما في ذلك مواقع الجنود وأماكن وجودهم، وتشغيل كاميرات تصوير وتسجيل في الهواتف المخترقة.

وكشف جيش الاحتلال أن عملية "إصابة" الهواتف كانت تجري عبر رسائل واتصالات من خلال تطبيق "واتساب"، عبر اتصال شخصيات نسائية وهمية بالجنود والضباط وإقناع الجنود الذين كانوا يظنون أنهم يتحدثون إلى فتيات إسرائيليات، بمواصلة الاتصال والتواصل عبر تطبيقات محددة، طورتها "حماس".

وفي التفاصيل أن "حماس" اعتمدت ثلاثة تطبيقات من هذا النوع، حمّلها الجنود على هواتفهم. وكانت التطبيقات تُظهِر للجنود وأصحاب الهواتف رسالةً تفيد بأنه لا يمكن تنزيل التطبيق على هواتفهم، ثم تختفي هذه الرسالة، دون أن تكشف حقيقة اختراق هذه الأجهزة فعلياً، ونقلها التفاصيل المراد الحصول عليها من أجهزتهم.

مع ذلك، ادعى جيش الاحتلال وجهاز الشاباك، بحسب موقع الإذاعة، أنه لم تُسرَّب معلومات سرية أو حساسة من هذه الأجهزة إلى "حماس".

وبحسب التقرير نفسه، استخدمت "حماس" بشكل خاص تطبيقي "واتساب" و"تليغرام" كقناة للاتصالات والمحادثات مع الجنود، عبر تبادل الرسائل النصية، الأمر الذي ساعد في عدم إثارة شكوك من قبل الجنود أنفسهم، لعدم توافر اتصال كلامي ومحادثة عادية، علماً بأن "حماس" كانت ترسل إلى الجنود رسائل صوتية مسجلة بأصوات نسائية تجيد العبرية من جهة، وصوراً ومقاطع فيديو جرى إنتاجها وتحريرها حتى لا يتسنى الوصول إلى النسخ الأصلية لها، مع استخدام تعابير دارجة في اللغة العبرية المحكية، ومن خلال عدة منصات ومنابر على الشبكة، قُدِّمَت من خلالها أيضاً معلومات عن الفتيات، وجرى تصويرهن كإسرائيليات ولدن خارج إسرائيل.

المساهمون