"حزب الله" يُخلي جرود بلدة عرسال على الحدود السورية

15 سبتمبر 2017
+ الخط -

أعلن رئيس بلدية عرسال على حدود لبنان الشرقية مع سورية، باسل الحجيري، اليوم الجمعة، عن "إخلاء "حزب الله" لجرود البلدة" بعد أشهر على استقراره فيها، إثر المعارك التي خاضها مع تنظيم "جبهة النصرة". 

ودعا الحجيري، في بيان، أهالي البلدة الذين يملكون الحقول ومعامل الحجر إلى التريث وعدم زيارة المنطقة "حتى يعطي الجيش اللبناني الإذن بالذهاب إلى أراضينا بشكل رسمي". 

وكانت مئات العائلات العرسالية قد فقدت موردها المالي الأساسي في جرود البلدة بعد تحوّل المنطقة الجردية، التي تضم حقولهم الزراعية ومعامل الحجر والصخر، إلى ساحة للمعارك بين مُختلف الأطراف المشاركة في الحرب السورية، ومن بينها "حزب الله" وتنظيم "داعش" الإرهابي و"النصرة". 

وقد شكّلت هذه الجرود أيضأً عنوانا للخلاف الطائفي الدائر حول مشاركة "حزب الله" في القتال إلى جانب النظام السوري وسيطرته على جرد البلدة ذات الأغلبية السُنية، بالتزامن مع انتشار مقاطع مصورة لعناصره الذين كانوا ينتشرون في محيط الجرود تتضمن تحريضا طائفيا ضد أبناء البلدة، وهو ما قابله الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، بالتأكيد على الحرمة الدينية للتعرض لممتلكات أهالي البلدة في الجرود، إلا أن الصور التي نقلها ناشطون من البلدة للجرود أظهرت تعرض ممتلكاتهم للحرق المُتعمد، وهم يتهمون عناصر الحزب بإحراقها من باب التشفي والانتقام من الأهالي على دعمهم للثورة السورية. ​

وشكّلت الجرود منذ انطلاقة الثورة السورية وحتى انتشار عناصر "النصرة" و"داعش" فيها ممرا لنقل الجرحى من سورية إلى لبنان، ونقل المستلزمات الطبية والغذائية بالاتجاه المُعاكس، قبل أن تصبح مقرا للمعارك بين "داعش" و"النصرة"، وبينهما وبين "حزب الله".