واصلت قوات النظام السوري مدعومةً بـ"حزب الله" اللبناني، حملتها العسكرية على منطقة وادي بردى، بريف دمشق الشمالي الغربي، اليوم الخميس، حيث فشلت في تحقيق تقدم. كما منعت عناصر "حزب الله" اللبناني لليوم الثاني على التوالي، وفداً روسياً مع وجهاء المنطقة من دخول الوادي.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، ذكر الناشط أبو محمد البرداوي أن "قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني استهدفت بشكل مكثّف قرية دير قانون، والمساجد المكتظة بالأهالي والوافدين من القرى الأخرى في الوادي، بالرشاشات والقناصات، ما أسفر عن مقتل طفل يبلغ عمره 7 أعوام".
وأكد الناشط أن "قوات النظام ما زالت تفرض حصاراً خانقاً على المنطقة، وقد توفي طفل مصاب بالتهاب الكبد بعد أن منعت قوات النظام إسعافه إلى خارج منطقة الوادي".
يذكر أن منطقة وادي بردى تعاني من نقص في المواد الطبية وانقطاع تام في الكهرباء ووسائل الاتصال، منذ ما يقارب الـ15 يوما، تزامناً مع تواصل عمليات القصف ومحاولات الاقتحام من قبل قوات النظام.
وفي السّياق ذاته، أوضح البرداوي أنّ "عناصر من حزب الله اللبناني منعت وفداً ضمّ أربعة ضبّاط روس وقائد الفرقة 133 في قوات النظام، مع عدد من وجهاء منطقة وادي بردى من الدخول إلى الوادي، عن طريق حاجز المصلبية في قرية دير قانون، وهو الوفد الثاني الذي تمنعه قوات الحزب من الدخول لليوم الثاني على التوالي".
بدوره، أكد المتحدث باسم وفد المعارضة المفاوض في أنقرة أسامة أبو زيد، في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، أن "حاجز حزب الله في دير قانون يمنع للمرة الثانية دخول مراقبين روس إلى وادي بردى". وأضاف "روسيا تفشل في ضبط مليشيات إيران".
إلى ذلك، ذكر البرداوي أن قوات المعارضة السورية المسلحة تمكنت من تدمير آلية لقوات النظام وقتل وجرح عدد من العناصر خلال صد محاولة اقتحام على جبهة جمعيات كفتارو في أطراف قرية بسيمة.
وكان النظام السوري قد استهدف، صباح اليوم، منطقة وادي بردى بقذائف تحوي غازات سامة، دون وقوع إصابات.