أعلن "حزب الله" اللبناني، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين، أنه أسقط طائرة إسرائيلية مسيّرة في خراج بلدة رامية الجنوبية في لبنان، في وقت أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي سقوط إحدى طائراته في لبنان، من دون أن يوضح سبب سقوطها.
وقال "حزب الله" في بيان، إن عناصره "تصدوا بالأسلحة المناسبة لطائرة إسرائيلية مسيرة أثناء عبورها الحدود الفلسطينية - اللبنانية باتجاه بلدة رامية الجنوبية، حيث تم إسقاط الطائرة المسيّرة في خراج البلدة وأصبحت في يد المقاومين".
ولم ينفِ جيش الاحتلال بشكل مباشر ما أعلنه "حزب الله" عن وقوفه وراء إسقاط الطائرة، وفق ما ذكرته "فرانس برس".
من جهتها، أفادت "الأناضول" بأن هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن متحدث باسم جيش الاحتلال (لم تسمه) تأكيده سقوط طائرة مسيّرة صغيرة في الأراضي اللبنانية. وأشار المتحدث إلى أنه "لا خشية من تسرب معلومات سرية في أعقاب سقوط الطائرة التي لم تكن من النوع الأكثر تطوراً"، على حد تعبيره.
وكان موقع صحيفة "جيروزاليم بوست" نقل عن جيش الاحتلال نفيه إسقاط طائرة مسيّرة، قائلاً إن طائرة استطلاع صغيرة تحطّمت، موضحاً أنّ الطائرة الصغيرة سقطت في جنوب لبنان صباح أمس الأحد، ولا قلق من إمكانية أن يكون حزب الله قد حصل على أية معلومات استخبارية منها.Twitter Post
|
ويأتي هذا التطوّر الجديد بعد أسبوع على تصعيد بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، عقب إعلان الحزب اللبناني في مطلع شهر سبتمبر/أيلول الجاري، أنّ مجموعة قامت بتدمير آلية إسرائيلية عند طريق ثكنة أفيفيم وقتل وجرح من فيها، على الحدود مع الأراضي المحتلة، بينما اعترف جيش الاحتلال بوقوع إصابات في صفوفه، وأعلن الرد بقصف بلدات في جنوب لبنان.
وقال "حزب الله" في بيان إنّه "عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر اليوم (الأحد) قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية عند طريق ثكنة أفيفيم وقتل وجرح من فيها"، من دون أن يشير إلى حجم الخسائر بصفوف قوات الاحتلال.
بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيانات، إنّ عدة صواريخ مضادة للدبابات أطلقت من لبنان، وأصابت بعض الأهداف، معترفاً بتسجيل إصابات في صفوفه.
وشهد لبنان توترات أمنية متصاعدة مع سقوط طائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية معقل "حزب الله"، فجر 25 أغسطس/آب الماضي، وانفجار إحداهما. وتزامن الخرق مع استهداف إسرائيل مركزاً عسكرياً تابعاً لـ"حزب الله" في بلدة عقربة جنوب العاصمة السورية دمشق، ما أودى بحياة عنصرين من الحزب هما زينب وضاهر.
وتوعد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله باستهداف المسيّرات الإسرائيلية، التي غالباً ما تحلق في الأجواء اللبنانية.