"حاجز باند": موسيقى سورية-أميركية

24 سبتمبر 2014
غيتار مكسور في حمص (جوزف عيد/فرانس برس)
+ الخط -

كانت البداية في الشهر الأول من عام 2011، خلال مهرجان موسيقى جاز وأورينتال جاز، عندما قرّرت مجموعة من الشباب الحمصي خلق نوع جديد من الموسيقى، بتقديم تراثهم الغنائي الحمصي التقليدي ممزوجاً بالجاز الأميركي.

بدأت الفرقة باسم "أون لاين باند"، ومع اندلاع الثورة السورية ونزيف الدم الذي غطّى شوارع حمص أوقفوا نشاطهم احتراماً لدماء الشهداء. ثم قرّروا إكمال ما بدأوه وتغيّر اسم الفرقة إلى "حاجز باند".
يقول المدير الفني للفرقة وأحد عازفيها محمد فاضل: "نحن مجموعة شباب سوريين هدفنا رفع المستوى الثقافي بسورية تطوّعاً، دون الانتماء إلى جهة سياسية".

أغنياتهم مستقاة من الواقع السوري، داعمة للحرية: "الموسيقى مرآة الشعوب ونحن نحاول أن نعكس آلام الشعب المحاصر ومعاناته تحت النار، بعيدًا عن متاهات السياسة، لكنّنا مؤمنون بالثورة وحقّ الشعب في الحصول على حريته". مع بداية 2014 تحوّل "حاجز باند" من فرقة موسيقية إلى تجمّع فني شامل. فأنتجت موسيقى قصيرة مهداة إلى أطفال حمص المحاصرة، ومقدّمة عمل أوركسترالي سيكون افتتاحية ألبومهم "وطن"، عنوانها "متتالية حرب، ألم، حب".

الفرقة قدّمت برنامجين إذاعيين، واحد بعنوان: "الفنّ بثورتنا الكبيرة"، يتحدث عن المبدعين السوريين الذين ظهروا خلال الثورة، والثاني بعنوان "مسيل للضحك"، كوميدي ينتقد الوضع السوري". قدّمت الفرقة مجموعة حفلات في سورية، وعروض شوارع، في حمص، القامشلي، وعامودا، إلى أن اضطرّ أعضاؤها إلى مغادرة سورية نتيجة ضغوط النظام.

وأخيرا قدّموا حفلاً في إستانبول ويحضّرون لحفل في دار الأوبرا بأسلو في مارس/آذار 2015. التجمع يستعد لإطلاق موقع خاصّ بالفنون السورية بأنواعها المختلفة مع بداية العام المقبل، وبرنامجًا مرئيًا على اليوتيوب، واستكمال برامجهم الإذاعية، لكنّ عدم الاستقرار والشتات وعدم وجود داعم حقيقي يعرقلهم.

يختم محمد: "رغم المضايقات إلا أنّ هناك حالة إبداعية تتولّد، وسيسجّل التاريخ أنّها كسرت قيود الماضي. والعمل الموسيقي الشبابي حالياً على مستوى جيّد ويليق بالفكر السوري الثوري الحقيقي، لكن نطمح ونأمل أن ندعم بعضنا لنصل إلى مكان أفضل".
المساهمون