نفى "جيش الإسلام"، الأحد، أن تكون القوات النظامية قد سيطرت على بلدة "ميدعا" في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، موضحاً أن الأخيرة حاولت التسلل إلى البلدة، مما كلفها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام"، النقيب إسلام علوش، لـ "العربي الجديد"، إن "القوات النظامية تسللت ليلاً إلى بعض نقاط من منطقة ميدعا، إلا أنه تمت استعادتها وقتل عدد من مقاتليه، إضافة إلى تدمير عدد من الدبابات وناقلات الجند وآلية حفر وتركس".
ولفت إلى أنه "تم التصدي لعدة اقتحامات للغوطة الشرقية من عدة محاور، ترافقت مع محاولة تسلل القوات النظامية إلى ميدعا".
من جانبه، قال الناشط الإعلامي، حسان تقي الدين، من داخل الغوطة، لـ"العربي الجديد"، إن "مجاهدي جيش الإسلام تمكنوا من تدمير عدة مدرعات وإيقاع عشرات القتلى في صفوف مليشيات النظام، التي حاولت اقتحام منطقة المرج في الغوطة الشرقية، فجر اليوم، من جهة بلدة ميدعا وطريق مطار دمشق الدولي".
وحول مدى صحة القول إن السيطرة على ميدعا تقطع الطريق بين الغوطة ومدينة الضمير، أوضح أنه "لا يوجد طريق مفتوح في الأصل ليقطع، فالغوطة محاصرة بشكل خانق، وما كان يحدث منذ زمن هو بعض عمليات التسلل القليلة جداً".
وكانت وكالة الأنباء الرسمية، "سانا"، قد نقلت عن مصدر عسكري، لم تُسمِّه، قوله إن "وحدات من الجيش قضت على آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية التكفيرية في بلدة ميدعا، محكمة بذلك سيطرتها الكاملة على البلدة والمزارع المحيطة بها"، مضيفاً أن وحدات الجيش "طاردت فلول الإرهابيين، الذين يفرون تحت الضربات المكثفة للجيش في المنطقة، مما أدى إلى إيقاع أعداد كبيرة من القتلى والمصابين في صفوفهم".
يشار إلى أن الغوطة الشرقية، الملاصقة لدمشق، محاصرة منذ نحو عامين ونصف العام، ويعاني مئات آلاف المدنيين داخلها من ظروف إنسانية سيئة للغاية، في ظل قصف دائم بشتى أنواع الأسلحة من البراميل المتفجرة إلى القذائف الصاروخية.
اقرأ أيضاً: معركة القلمون: "جيش الفتح" يستنسخ تجربتي إدلب وجسر الشغور